مرايا – أكدت اللجنة الملكية لشؤون القدس أهمية الدور الذي يلعبه شباب الكشافة في مدينة القدس.
وقالت اللجنة، في بيان صحفي اليوم الأحد “يرتبط شباب الأمتين العربية والإسلامية وحتى شباب العالم جميعهم بمدينة القدس نظراً لمكانتها الدينية والتاريخية، فهي أيقونة السلام والمحبة والحرية.
وأشارت الى أن تأسست أول فرق كشفية فلسطينية تأسست في مدرسة سان جورج في مدينة القدس عام 1912، تبعها العديد من الفرق منها فرقة كشافة الرشيدية عام 1919 وفرقة كشافة روضة المعارف 1920، والكشاف السرياني الارثوذكسي 1922، وجميعها في مدينة القدس، أما فرق المرشدات فقد انطلقت من معهد المعلمات الحكومي في مدينة القدس عام 1921.
واضافت، إن الكشافة الفلسطينية نالت عام 1928 اعترافا دوليا ساعد في توسيع نطاق مشاركة منتسبيها، واليوم اصبحت هناك العديد من الفرق والمجموعات الكشفية الناشطة في مدينة القدس، وأصبحت أعمالها تنسق من قبل مفوضية كشافة ومرشدات القدس، التي تقدم العطاء والخدمة في شهر رمضان المبارك للمصلين والمعتكفين في رحاب المسجد الأقصى.
وأضافت، وهناك دور واضح للكشافة في إضفاء الفرح في الاحتفالات الدينية والأعياد في مدينة القدس مثل جهود فرقة كشافة الروم الارثوذكس وكشافة الكاثوليك العرب في القدس، وبالطبع تربط شباب وكشافة القدس علاقة وثيقة بأقرانهم في الأردن التي بدأت فيه الحركة الكشفية بتأسيس أول فرقة كشفية عام 1923، تبعها إنشاء جمعية الكشافة والمرشدات الاردنية عام 1955، واليوم اصبح القطاع الكشفي الاردني على الصعيدين القطاع الأهلي والقطاع الحكومي التابع لوزارة التربية والتعليم يضم قيادات كشفية مميزة حصل بعضها على جوائز دولية، تقيم الكثير من الفرق الكشفية الاردنية مخيمات كشفية في القدس وتشارك في المؤتمرات المنعقدة هناك، ولدينا فرق تحمل اسم القدس مثل مجموعة القدس الكشفية، وهي مجموعة كشفية تطوعية تابعة للقطاع الكشفي والإرشادي الأهلي.
وقال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله توفيق كنعان، إن عملي سابقاً في الهيئة العليا لتمويل الصندوق الكشفي العربي، والهيئة العامة لجمعية الكشافة الاردنية، اتاح لي المشاركة في الكثير من المؤتمرات والندوات الكشفية الدولية، مشيرا الى أن العمل الكشفي حيادي ولا يتدخل في العمل السياسي باعتباره نشاطا تطوعيا، وعمله في القدس ينحصر بأعمال خدماتية تطوعية وثقافية وشبابية.
ولفت الى كشافة ومرشدات القدس يتعرضون للاعتقال والاسر والتضييق من قبل الاحتلال الاسرائيلي، ويحتاجون لحماية دولية لأن عددا كبير ا من المنتسبين لهذه الفرق هم من الأطفال الذي ينبغي ضمان حقهم في العيش والتعليم ، بعيدا عن التعرض للأذى والوحشية من قبل الاحتلال الاسرائيلي.
واضاف، ان الكشافة المقدسية تحتاج لجميع جهود الدعم العربي والاسلامي والدولي، ولا بد من التنسيق معها، ومطالبة المنظمات الدولية بنصرتهم، علما بأن الاردن شعباً وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس تولي الشباب المقدسي ومؤسساتهم المختلفة العناية والرعاية.
بدوره، قال رئيس جمعية هواة الطوابع والعملات الاردنية جليل حنا طنوس، إن الحركة الكشفية الدولية والتي تنظم أعمالها المنظمة العالمية للحركة الكشفية تعتبر من المواد التي تظهر باستمرار على الطوابع البريدية العالمية، حيث صدرت الكثير من مجموعات الطوابع البريدية التي توثق وتؤرخ لهذه الحركة خاصة ما يتصل بذكرى مرور 10 أعوام أو 25 عاماً أو 100 عام على نشأة الحركة الكشفية، إضافة الى رصد وتوثيق المؤتمرات الكشفية الدولية المنعقدة في مختلف دول العالم.
واضاف، “غالباً ما نلمح على الطوابع البريدية الخاصة بالكشافة والمرشدات ظهور رمز زهرة الزنبق التي تعد الرمز الدولي للشارة الكشفية، والزنبقة تتألف من 3 أوراق ترمز إلى ميثاق الكشاف “الإخلاص، المساعدة، الطاعة”، أما النجمتان الخماسيتان في الورقتين الجانبيتين فترمزان إلى عيني الكشاف اليقظتين، ويتدلى من الشريط حبل معقود يُذكّر الكشاف بالعمل الخيري اليومي الصالح، أما شعار “كن مستعداً” فهو شعار الكشافة العالميّ، وظهر على الطابع صور متنوعة للكشافة والمرشدات والمخيم الكشفي أو مكان انعقاده.
وبخصوص طوابع الكشافة والمرشدات في فلسطين والقدس، أشار كنعان الى أن البريد الفلسطيني أصدر مجموعة واحدة عام 2014 وتحمل عنوان (الذكرى المئوية للكشافة الفلسطينية 100 عام من العطاء)، بمناسبة مئة عام على الحركة الكشفية الفلسطينية، وتتكون من بطاقة و3 طوابع، يظهر عليها زهرة الزنبقة وصور لمجموعة من الكشافة والمرشدات وأماكن انعقاد المخيمات داخل فلسطين وبعض الانشطة التي يقوم بها الكشافة.
ويظهر على الطوابع قبة مسجد وجرسية كنيسة يرمزان لكافة مساجد وكنائس فلسطين، وبالطبع منها المسجد الاقصى المبارك وكنيسة القيامة في مدينة القدس، مشيرا الى ان قيمة هذه الطوابع ثقافية ووطنية للتذكير بقضية فلسطين والقدس خاصة انها طوابع تذكارية تستخدم على الرسائل المرسلة سواء داخل أو خارج الدولة التي اصدرتها.