مرايا – بحثت لجنة فلسطين النيابية، خلال اجتماع عقدته، اليوم الاثنين، برئاسة النائب محمد جميل الظهراوي، الاقتحامات والانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الاقصى المبارك، بحضور وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة.

وجدد الظهراوي استنكار اللجنة وإدانتها للانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المصلين وما تتعرض له فلسطين من أعمال وجرائم قتل واعتقالات وغيرها من الانتهاكات.

وثمن جهود وزارة الأوقاف ودائرة أوقاف القدس في رصد انتهاكات المستوطنين والمتطرفين، ورعايتهما وعنايتهما من خلال كوادرهما بالمسجد الأقصى المبارك وأوقاف القدس، مشيدا بصمود الشعب الفلسطيني، في المدن الفلسطينية، والقدس الشريف ومخيم جنين الذي يتعرض لحصار واعتداء إسرائيلي غاشم.

وطالبت لجنة فلسطين بإجراء ترتيبات من قبل وزارة الأوقاف لزيارة القدس الشريف، وعقد اجتماع للجنة داخل المسجد الأقصى المبارك.

من جانبه، قال وزير الأوقاف إن عدد العاملين بالمسجد الأقصى وأوقاف القدس يبلغ 850 موظفا على نفقة الحكومة الأردنية، وتبلغ موازنة أوقاف القدس السنوية 13 مليون دينار تخصص في موازنة الدولة الأردنية، وتقتطع من موازنة الوزارة، علاوة على نفقات أخرى من مستلزمات مثل فرش السجاد وأعمال الصيانة يتم توفيرها بتبرع خاص من جلالة الملك عبدالله الثاني.

وأضاف الخلايلة أن جلالة الملك قاد جهودا دبلوماسية حثيثة لمنع أي مضايقات تحرم المصلين من دخول المسجد الأقصى المبارك، قبل حلول شهر رمضان المبارك، “وهو ما لمسناه في اليوم الأول من الشهر الفضيل إلا أنه في الأعياد والمناسبات اليهودية أدى إلى حدوث مضايقات”.

وأشار الخلايلة إلى أن أعداد المصلين خلال صلاة التراويح ترتفع يوميا فتتجاوز 80 ألف مصليا بحسب بعض التقديرات، وتصل في أيام الجمعة إلى نحو 300 ألف مصلي.

وفيما يتعلق بالاعتكاف داخل المسجد الأقصى المبارك، قال الخلايلة إنه منذ عام 1967 يكون في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، مؤكدا أنه لا يوجد أي بُعد سياسي لعدم فتح المسجد للاعتكاف، وإنما الأمر طبيعي ومعمول به سابقا، منوها إلى أن فتح المسجد يستمر تقريبا حتى الساعة الثانية عشر منتصف الليل، لأن الإمام يصلي 20 ركعة خلال صلاة التراويح.

وبين أن هناك برامج متعددة تُنفذها الوزارة سنويا في المسجد الأقصى المبارك، مؤكدا أن الأردن لا يقبل تقسيم المسجد الأقصى المبارك بمساحته الكاملة 144 دونما مكانيا أو زمانيا، وهذا ما يؤكد عليه جلالة الملك عبدالله الثاني دائما والحكومة الأردنية.

من جانبه، استعرض عضو مجلس أوقاف القدس مدير شؤون المسجد الأقصى، الدكتور عبدالستار القضاة، خدمات دائرة أوقاف القدس وإجراءاتها في المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان المبارك.

من جهتهم، طالب النواب دائرة أوقاف القدس، وفي ظل تطور الأوضاع بتشجيع المصلين على الاعتكاف في المسجد الاقصى، ليكونوا حاجز تصدٍ في وجه المتطرفين الذين سيحاولون ارتكاب انتهاكات في المسجد الاقصى بالتزامن مع احتفالاتهم ومناسباتهم الدينية.