مرايا – أظهر استطلاع رأي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية التابع للجامعة الأردنية، أن الغالبية العظمى من الأردنيين (85%) يرون أن الأوضاع الاقتصادية في الأردن تسير في الاتجاه السلبي حالياً، فيما يرى 73% من عينة قادة الرأي ذلك. وتُعد التحديات الاقتصادية ومعالجة قضايا الفقر والبطالة ومحاربة الفساد من أكثر القضايا أهمية عند الأردنيين.
وبين استطلاع الرأي الذي نشره المركز بعد مرور عام ونصف العام على تشكيل حكومة رئيس الوزراء بشر الخصاونة، ارتفاع نسبة المتفائلين بتحسن أوضاعهم الاقتصادية خلال الاثني عشر شهراً المقبلة إلى (27%) بعد مرور عام ونصف على تشكيل الحكومة مقارنة بـ (20%) في استطلاع التشكيل.
كما تراجع تفاؤل الأردنيين بالاقتصاد الأردني خلال العام ونصف حيث إن أكثر من نصف الأردنيين (58%) اليوم غير متفائلين بالاقتصاد الأردني خلال العامين المقبلين مقارنة بـ 30% كانوا غير متفائلين في استطلاع التشكيل. و(53%) من أفراد عينة قادة الرأي غير متفائلين بالاقتصاد الأردني خلال العامين المقبلين مقارنة بـ (44%) كانوا غير متفائلين في استطلاع التشكيل. و(41%) متفائلون بالاقتصاد الأردني خلال العامين المقبلين مقارنة بـ 69% كانوا متفائلين في استطلاع التشكيل.
كما أن الغالبية العظمى من الأردنيين لا يثقون بأغلبية الناس في الأردن (80%) اليوم، مقارنة بـ (71%) في استطلاع التشكيل، الأمر الذي يعني أن الأردنيين والمقيمين في الأردن لا يثقون بعضهم ببعض وهذا مؤشر خطير على استقرار المجتمع ونذير خطر لبناء سياسات اندماج اجتماعي ونمو اقتصادي وإصلاح سياسي.
بالمقابل، فإن ثقة الأردنيين محصورة في عائلاتهم، حيث أفاد 96% بأنهم يثقون بالعائلة، وأن ثقتهم بالدرجة الثانية تمتد إلى جيرانهم (70%) وإلى معارفهم وأصدقائهم (69%)، وإلى أفراد العشيرة (66%).
تجلى انعدام الثقة المجتمعية في الأردن في ثقة الأردنيين بأسعار السلع والخدمات والتنزيلات على هذه الأسعار، حيث إن الغالبية العظمى من الأردنيين لا يثقون لا بأسعار السلع والخدمات (20% فقط يثقون) مقارنة بـ (33% يثقون في استطلاع التشكيل)، ولا بالتنزيلات على أسعار السلع في الأردن (24% فقط يثقون) مقارنة بـ (32% فقط يثقون) في استطلاع التشكيل؛ وهو مؤشر مهم لقياس الثقة المجتمعية.