تواصلت المواجهات العنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، وذلك تزامنا مع تشييع جثامين الشهداء بجنين وبيت لحم ورام الله.
وأصيب أحد الطلبة من جامعة فلسطين التقنية “خضوري” بطولكرم، برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في عينه، إلى جانب إصابة العشرات بحالات اختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال قرب الجامعة.
وأطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الطلبة، ما أدى إلى إصابة طالب برصاصة في عينه، وتم نقله إلى المستشفى.
واندلعت مواجهات أخرى بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في قرية تل جنوب غرب مدينة نابلس، فيما أغلق جنود الاحتلال طرقا زراعية في بلدة عينابوس جنوب المدينة.
واقتحمت عدد من دوريات الاحتلال الإسرائيلي برفقة جرافة عسكرية بلدة عينابوس، وأغلقت طرقا زراعية في المنطقة الشمالية من البلدة.
كما واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في مخيم العروب شمال الخليل، فيما اقتحم جنود الاحتلال قرية دير بزيغ غرب رام الله، ما أدى إلى مواجهات عنيفة مع الاحتلال.
وشهدت مدن رام الله والبيرة وبيت لحم إضرابا شاملا اليوم الخميس، حدادا على أرواح الشهداء، واستنكارا لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا، وذلك تزامنا مع دعوات حركة حماس للنفير، من أجل التصدي لجرائم الاحتلال.
واستشهد منذ أمس الأربعاء، خمسة فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، وهم الشهيد شأس كممجي، والشهيد مصطفى أبو الرب بجنين، والشهيد عمر عليان ببلدة سلواد، والشهيد قصي حمامرة ببيت لحم، والشهيد محمد حسن عساف بنابلس.
وزفت حركة حماس كوكبة الشهداء، وحيّت الثائرين ضد الاحتلال، داعية إلى مواصلة التصدي إلى جرائمه وإرهابه، مؤكدة أنَّ إيغال العدو الصهيوني في دماء أبناء شعبنا العزّل، هو محاولة يائسة لفرض الرَّدع المزعوم، بعد أن مرَّغ الشباب الأبطال أنفه في سلسلة عمليات نوعية هزَّت كيانه الهش.
كما توجهت بتحيَّة الصمود والثورة، للأبطال المنتفضين، بكلّ ما أوتوا من قوَّة، في ربوع الوطن المحتل، رداً للعدوان، وتمسكًا بحقوقنا الوطنية.
ودعت حماس إلى الحشد والنفير غدًا الجمعة، في كلّ المواقع والسَّاحات، وخاصَّة في المسجد الأقصى المبارك، لحماية مسرى رسول الله، وقبلة المسلمين الأولى من عبث المحتلين وتدنيس المتطرّفين الصهاينة.
وفي وقت سابق، دعا الشيخ صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس جماهير الشعب الفلسطيني للنفير العام، والتصدي لاقتحامات قوات الاحتلال المتواصلة للمدن والبلدات المختلفة على امتداد الوطن المحتل.
ووجه العاروري دعوة لأبناء شعبنا البطل وخاصة في رام الله والبيرة لمساندة الصامدين في بلدة سلواد، وكل مناطق الاشتباك، والالتحاق بأبطالها، والالتحام صفا واحدا لصد العدوان والحصار الصهيوني بكل الوسائل الممكنة.