مرايا – فتحت سلطات الاحتلال، الثلاثاء، تحقيقا في تلقي رئيس الوزراء نفتالي بينيت وأسرته رسالة تهديد بالقتل في مظروف يحوي رصاصة.
وقالت قناة “كان” الرسمية، إن الشرطة وجهاز الأمن العام (شاباك)، فتحا تحقيقا في الواقعة في محاولة للتوصل إلى مصدر الرسالة.
وتم إرسال الرسالة في مظروف يحوي رصاصة مسدس إلى منزل بينيت في مدينة “رعنانا” وفرضت السلطات حظر نشر مشددا في القضية، بحسب المصدر ذاته.
من جانبه، قال موقع “واللا” العبري، إنه في أعقاب الرسالة تم تشديد الحراسة والإجراءات الأمنية على أسرة رئيس الوزراء.
فيما قال بينيت في تغريدات على حسابه بـ”تويتر”: “يجب ألا يصل الصراع السياسي، مهما كان عميقا، إلى العنف والبلطجة والتهديدات بالقتل”.
وأضاف: “نحن بحاجة إلى القيام بكل شيء، كقادة وكمواطنين مستقبلهم ومستقبل أبنائهم في هذا البلد، حتى لا توجد مثل هذه الظواهر ببساطة.. لا للبلطجة والتهديدات”.
وتابع: “أنا رئيس وزراء ورجل سياسي، لكنني أيضا زوج وأب، ومن واجبي أيضا حماية زوجتي وأولادي. يجب أن نخفض لهيب الخطاب السياسي”.
وأردف: “أدعو الجميع -من جميع أنحاء الطيف السياسي، وخاصة الأشخاص النشطين على وسائل التواصل الاجتماعي- إلى الهدوء والمصالحة. لدينا بيت واحد ويجب ألا نحرقه”.‎
وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها بينيت لتهديدات بالقتل والإيذاء الجسدي.
وفي أغسطس/آب الماضي، تم تقديم لائحة اتهام ضد رجل (45 عاما) من “كريات غات” اتصل بمركز الشرطة وهدد بإيذاء بينيت، واعترف لاحقا أنه كان يخطط لذلك بالفعل، وفق صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية.
وسبق أن اعتقلت الشرطة إسرائيليا آخر من جنوب البلاد هدد بينيت في تعليق على منشور للأخير على أحد مواقع التواصل الاجتماعي بحرق منزله، واصفا إياه بـ”الديكتاتور”، بحسب المصدر ذاته.

بدوره، علّق وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد على الحادث بالقول: “هذه الرسالة تعيد إلى الأذهان مدى خطر التحريض”، مؤكدا أن “التطرف لن ينتصر على الأغلبية العاقلة التي تواصل محاربة حديث الكراهية في كل مكان”.

من جهتها قالت وزيرة الداخلية أيليت شاكيد إن “رسالة التهديد التي تلقاها رئيس الوزراء نفتالي بينيت أمر يهز أركان المجتمع”.