طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية مجلس الأمن الدولي باحترام التزاماته واتخاذ ما يلزم من الإجراءات لتنفيذ قراراته، خاصة القرار 2334 بشأن عدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة.
وقالت، في بيان اليوم الأربعاء، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي ماضية على سمع العالم وبصره في تعميق الاستيطان بأشكاله كافة، وتخريب فرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين.
ورأت الخارجية الفلسطينية أن استمرار المجتمع الدولي في تجاهله لمخاطر ونتائج الاستيطان الكارثية على فرصة تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، يوفر الغطاء والحماية لجرائم الاحتلال، وتعدياته على القانون الدولي، واتفاقيات جنيف وانقلابه المستمر على الاتفاقيات الموقعة. وأوضحت أن التصعيد الحاصل في الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية واعتداءات المستوطنين يستظل بازدواجية المعايير الدولية، وحالة الخوف من توجيه الانتقادات لسلطات الاحتلال أو تحميلها المسؤولية عن انتهاكاتها وجرائمها وخروقاتها الفظة للقانون الدولي. ودانت الوزارة عمليات نهب وسرقة الأراضي الفلسطينية واسعة النطاق، التي تتم في الأغوار المحتلة تحت مُسميات مختلفة، لتخصيصها لتعميق وتوسيع الاستيطان بأشكاله في الأغوار، بشكل يترافق مع عمليات التطهير العرقي والتهجير، ومحاولة إلغاء الوجود الفلسطيني ومحاصرته في الأغوار. ونددت الخارجية باعتداءات المستوطنين المتواصلة في عموم الضفة، كما حدث في اعتداءاتها على منازل المواطنين في برقة وعلى المقامات والمواطنين في بلدة كفل حارس وفي مسافر يطا وغيرها.
ميدانيا، أصيب مسن فلسطيني اليوم الأربعاء برصاص الاحتلال الاسرائيلي خلال اقتحام آلاف المستوطنين المتطرفين اليهود للمقامات الإسلامية في بلدة كفل حارس شمال مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة. وأفادت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني في بيان أن المواطن يوسف صالح (75 عاما) أصيب بالرصاص المغلف بالمطاط في صدره من قبل قوات الاحتلال التي كثفت من تواجدها وتشديداتها العسكرية على المدخل الرئيسي للبلدة، ومنعت سكانها من التجول، لتأمين اقتحام المستوطنين المتطرفين. وأضافت أن حوالي ألفي مستوطن اقتحموا البلدة، وقاموا بتدنيس المقامات الإسلامية عبر أداء طقوس تلمودية استفزازية والرقص، والغناء، وتناول الطعام في شوارع البلدة وسط حالة من الغضب والغليان سادت في أرجاء البلدة كافة.