هنأ الرئيس الأميركي والسيدة الأولى المسلمين بمناسبة عيد الفطر، مؤكدين على أهمية الدور الذي يلعبه المسلمون في تقوية المجتمع الأميركي وإثرائه.

وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، في بيان نشره البيت الأبيض: “بينما يختتم المسلمون في الولايات المتحدة وحول العالم شهر رمضان ويحتفلون بعيد الفطر، نتقدم، أنا وجيل، باحر تمنياتنا لجميع الذين يحتفلون بهذه المناسبة السعيدة”.

وأضاف أن “المسلمين في الولايات المتحدة يجعلون من بلادنا أكثر قوة”.

وأشار إلى أن “العيد يصادف إتمام شهر مقدس مخصص للتفاني والتفكير، حيث تجتمع العائلات والمجتمعات للاحتفال ببركاتهم. كما أن العيد هو مناسبة للمسلمين لتذكر كل أولئك الذين يكافحون أو يتأثرون بالفقر والجوع والصراع والمرض، والتزامهم مجددا ببناء مستقبل أفضل للجميع”.

واستذكر الرئيس الأميركي ملايين الأشخاص اللاجئين حول العالم “الذين يمضون هذه المناسبة المقدسة منفصلين عن عائلاتهم ومستقبل غير مؤكد”.

ووجه بايدن حديثه للشعب الأميركي قائلا: “كأمة علينا أن نثق بأولئك الذين يسعون لحياة أفضل، ومواكبة التزامنا بكوننا منارة أمل للأشخاص المضطهدين”، مضيفا “مع احتفال المسلمين في الولايات المتحدة بالعيد لنجدد ولاءنا بالتزامنا الأساسي باحترام كل المعتقدات والديانات”.

وأشار إلى أن “القرآن المقدّس يحث الناس على الالتزام بالعدل ويذكرنا بأننا خلقنا شعوبا وقبائل لنتعرف على بعضنا البعض. تقليد الحرية الدينية للجميع يقوّي بلادنا، وسنعمل على العمل مع الأميركيين من كافة المعتقدات لحماية أمن وسلامة التزامنا الجماعي بهذا المبدأ الأساسي”.

وقال الرئيس الأميركي إن البيت الأبيض سيواصل تقليد الاحتفال بالعيد “وتكريم المسلمين الأميركيين الذين يقودون الجهود نحو بناء وحدة وفهم أعمق عبر أمّتنا”.

وختم بايدن بيانه بالقول: “لكل المحتفلين، أنا وجيل نتمنى لكم ولأحبائكم عيدا سعيدا، أتمنى أن تستمر روح المجتمع والرحمة والخدمة التي شهدناها خلال الشهر الماضي على مدار العام. عيد مبارك”.

وفي خطاب ألقاه في حفل الاستقبال بالبيت الأبيض بمناسبة عيد الفطر قال بايدن إن إدارته ستحرص على أن البلاد “ستبدو مثل أميركا”، ونظر إلى أطفال مسلمين بجانبه مازحا: “لا أعلم إن كان أي منكم يفكر في أن يصبح رئيسا، لكن أنصحكم أن تفكروا بمنصب وزير للخارجية”.

وأكد أن هؤلاء الأطفال يمكنهم أن يحققوا أحلامهم، وأن يتولوا أي منصب في هذه البلاد.

واختتم حديثه بأن هناك “المزيد من الجهود التي يجب بذلها خارجا وهنا في الوطن، المسلمون يزيدون من قوّتنا كل يوم، لكنهم ما زالوا يواجهون العديد من التحديات والتهديدات في مجتمعنا، من ضمنها العنف المستهدف”.

وأشار إلى “أننا الأمّة الوحيدة عبر تاريخ العالم بأسره تم تنظيمها، ليس وفقا لدين أو عرق أو جغرافيا، بل على فكرة واحدة.. أن كل الرجال والنساء خلقوا متساوين”.

واستدرك “لم نتمكن أبدا من تحقيق ذلك الهدف، لكن لم نتوقف قط عن السعي وراءه”.

وأكد أن صمود المسلمين الأميركيين يثري حبكة المجتمع الأميركي، مؤكدا أهمية التعرف أفراد المجتمع على بعضهم البعض.