حذّر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير هيثم أبو الفول، اليوم، من خطر تصاعد دوامة العنف المُدانة التي باتت تتصاعد ضد المدنيين في فلسطين وإسرائيل، وتنذر بما هو أسوأ.

وأشار السفير أبو الفول إلى أن تصاعد العنف والتوتر مؤشرٌ خطير، وأن التهدئة الشاملة التي عمل الجميع من أجلها بدأت تتصدع في بيئةٍ من اليأس تؤجج التطرف ويُغذيها غياب أفقٍ سياسيِ حقيقي.

وحول عملية قتل ثلاثة إسرائيليين بالقرب من تل أبيب، الخميس، قال أبو الفول إن الأردن يُدين هذه العملية كما يُدين كل أعمال العنف ضد المدنيين.

وقال إن العنف ضد المدنيين الذي ذهب ضحيته عشرات الفلسطينيين أيضاً في موجة التصعيد الحالية لن يُسهم إلا في زيادة التصعيد الذي سيدفع ثمنه الجميع.

وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة ضرورة العمل الفوري لإعادة الثقة بجدوى العملية السلمية، من خلال العودة إلى مفاوضاتٍ فوريةٍ وجادة لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حلّ الدولتين الذي يُجسد الدولة الفلسطينية المُستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمنٍ وسلامٍ إلى جانب إسرائيل.

وأكّد على ضرورة التحرك الفوري لمحاصرة دوامة العنف المتصاعدة واتخاذ كل الإجراءات اللازمة للحفاظ على التهدئة الشاملة ووقف الإجراءات الاستفزازية والتصعيدية، وخصوصاً انتهاكات المقدسات، وعنف المستوطنين، وترحيل الفلسطينيين من بيوتهم، ومصادرة أراضيهم والتصعيد العسكري في الأراضي الفلسطينية المحتلة خطوة للانطلاق الفوري نحو جهدٍ حقيقيٍ لإحياء عملية سلمية جادة تُحيي الأمل بفرص السلام، وتحول دون استغلال كل القوى المتطرفة للتوتر المتصاعد وغياب آفاق تحقيق السلام العادل.