مرايا – عمت حالة من الغضب والاستياء بين المواطنين وروّاد مواقع التواصل الاجتماعي، إثر انتشار صورة تظهر قيام أحد الأشخاص بتشويه أعمدة وجدران أثرية في جرش بالكتابة عليها باستخدام علبة طلاء “رش”.
واعتبر ناشطون ومهتمون بالطبيعة والآثار أن هذه أفعال لامسؤولة وتنم عن جهل وقلة وعي وإدارك من شأنها تخريب وتشويه جمالية المكان وخسارة قيمة أثرية كبيرة لا تقدر بثمن.
وطالب بعض المتابعين بإيجاد حراسة مستمرة أو كاميرات مراقبة في المواقع الأثرية وتغليظ العقوبات على مرتكبي مثل تلك الأفعال.
الى ذلك، أكد مدير دائرة الآثار العامة الدكتور فادي بلعاوي، أن الدائرة بدأت مع الجهات الأمنية المختصة بالتحقيق في حادثة الإعتداء والعبث بأعمدة وجدار في مدينة جرش الأثرية من قبل أحد الأشخاص يوم أمس.
وقال د. بلعاوي اليوم الأحد، إن دائرة الآثار بدأت بمعالجة وإزالة التشوه الذي حدث بطريقة علمية للمحافظة على القيمة التاريخية والأثرية في ذلك الموقع، مشيرا الى أن جميع المواقع الأثرية يوجد بها حراسة وكاميرات ولكن هذا لا يكفي في حال وجود جهل وقلة وعي وإدراك من بعض العابثين الذين لا يقدرون قيمة تلك الأماكن والآثار التي هي إرث تاريخي وحضاري لكل مواطن.
ونوه البلعاوي الى أن دائرة الآثار العامة وبالتعاون مع وزارة السياحة ووزارة التربية والتعليم والجهات الأمنية المختصة، ستطلق حملة توعية شاملة تهدف الى ضرورة الحفاظ على المقدرات الأثرية ومعرفة قيمتها التاريخية والحضارية، خاصة ونحن على أبواب موسم سياحي جديد.
وقامت دائرة الآثار بتغطية الكتابات لاخفاء التشويه باستخدام الطين مؤقتا، إلى أن يتم اخفائها بشكل علمي.