مرايا – شؤون نيابية – لا نعرف بعد الآن بصورة محددة ما الذي تنتظره حكومتنا حتى تدافع عن خيار الاردن قيادة وشعبا بخصوص القدس والمسجد الاقصى والوصاية الهاشمية فيما يصرح رئيس وزراء الكيان الصهيوني المحتل علنا وبعبارات واضحة وانقلابية بان الأردن طرف اجنبي في مسألة القدس ولا علاقة له بإدارة شؤون المسجد الاقصى قائلا بان دولة الكيان هي الطرف الوحيد صاحب الولاية في اتخاذ اي قرار له علاقة بعاصمة القدس الابدية .

نخشى ان تخفي الحكومة رأسها في الرمال مثل النعام مجددا بعدما دفن نفتالي بينيت بتصريحاته الخطيرة ظهر الاحد على هامش اجتماع حكومته المتصهينة وعلنا اتفاقية وادي عربة والتي تنص على الرعاية الأردنية للأوقاف الاسلامية والمسيحية في القدس المحتلة .
على الحكومة ان تبادر وفورا باتخاذ الاجراءات المناسبة في مواجهة هذا التوجه الاستيطاني الصهيوني المجرم والذي يعلن الحرب بوضوح على الوصاية الهاشمية الاردنية قائلا بان حكومته ترفض اي تدخل اجنبي في القدس والمسجد الاقصى وان القرارات بشان المسجد ستتخذها فقط حكومة اسرائيل وبعيدا عن اي اعتبارات سياسية .
نلاحظ جميعا بان رئيس وزراء الكيان ينقلب على الاردن وعلى معاهدة السلام قبل ساعات فقط من الحفل الذي سيتسلم خلاله جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد الله جائزة الطريق الى السلام في الولايات المتحدة الامريكية .
عن اي سلام ستحدث الامريكيون او غيرهم الان ؟.. ما الذي ترتجيه حكومتنا الرشدية بعد كل هذا العهر اليميني المتطرف الاسرائيلي المجرم ؟.
يقول بنيت بوضوح ما يخطط له العدو الاسرائيلي هنا ولا مجال للإنكار والتسويف بعد الان حيث انقلاب واضح وتنكر اوضح للوصاية الهاشمية في القدس من راس الهرم في الحكومة الاسرائيلية مما يتطلب وفورا قرارات ترد على هذه الاهانة واجراءات تعيد حكومة العدو الى حجمها الطبيعي عندما يتعلق الامر بمحاولتها المساس بكرامة الاردنيين وثوابتهم المقدسة .
وتعرف الحكومة الطريق جيدا بعد كل هذا التنكر والانقلاب الاسرائيلي وبهذه الفرصة نعيد التأكيد على ثابتنا الوطني المقدس في القدس المحتلة ونرى بان تصريحات نفتالي بينيت صباح الاحد تكشف عن النوايا الاسرائيلية الخبيثة بصورة مجردة وبدون التباس .
والهدف هو الرد على حراكات وفعاليات الاشقاء من المناضلين والوطنيين الفلسطينيين بين اعضاء الكنيست الاسرائيلي والذين يدافعون عن المسجد الاقصى ويقومون بواجبهم في عمق معادلات حكومة العدو والاحتلال .
وليس خافيا على احد في هذا المجال الجهد الكبير الذي يبذله دفاعا عن المسجد الاقصى المناضل الدكتور احمد الطيبي ولا الدور الذي يقوم به الاخوة من بقية الاعضاء العرب في الكنيست على صعيد التصدي والمواجهة وايضا على صعيد دعم واسناد الوصي الهاشمي الاردني ودور المملكة في رعاية مقدسات القدس المحتلة .
والامل يحدونا الان بعد كل هذه الصلافة الاسرائيلية بان تبادر الحكومة لاتخاذ الاجراءات المناسبة فيما على شعبنا ومؤسساتنا الوطنية الالتفاف حول قيادتنا الهاشمية التي رفعت وحدها دون زعامات العالم الاسلامي الفيتو في وجه اجراءات العدو ضد مقدسات المسلمين في القدس المحتلة .