مرايا – تحول الخلاف بين الحكومة الاردنية و العديد من فعاليات الشارع حول مسالة اختفاء سلعة الدجاج تحديدا بعد شهر رمضان وبعد عطلة العيد وارتفاع اسعارها وعدم وجودها بالحجم المطلوب الى مسالة تتدحرج على مستوى الراي العام وتثير خلافا وتجاذبا سياسيا حتى بين الحكومة ومجلس النواب.
ويفترض ان تعقد اللجنة المعنية والمختصة في مجلس النواب اجتماعا خاصا و طارئا لبحث مسالة الدجاج واختفائه من منصات العرض في المحلات والبقالات مع ان الارقام التي اعلنت مؤخرا تتحدث عن استهلاك الاردنيين بما معدله 21 مليون دجاجة شهريا على الاقل.
وفيما ينتظر الرأي العام دخول مجلس النواب على نقاشات سياسية هذه المرة لها علاقة بأزمة الدجاج اللاحم دخلت ايضا على خط الاشتباك جمعية حماية المستهلكين واعلنت عبر رئيسها بان ازمة الدجاج تعبر ضمنيا عن رغبة بعض الاوساط في خدمة ثلاث محتكرين كبار من كبار تجار الدجاج على المستوى المحلي.
رغم ذلك اعلنت وزارة الصناعة والتجارة مجددا ان الدجاج متوفر في الاسواق وان اسعاره لم ترتفع خلافا لما يشاع ويقال.
لكن مواطنون بالجملة يعبرون عن قناعتهم بان سلعة الدجاج تختفي من المحلات التجارية لصالح المطاعم واسعارها لم تعد بمتناول المواطنين وفي الوقت الذي اصبح فيه الدجاج مهما للغاية على موائد الاردنيين بسبب ارتفاع سعر اللحوم عموما يبدو ان الحديث عن ازمة الدجاج كشكل جزء من الجدل الموسمي المتعلق بملف الامن الغذائي.
وهنا تبرز مفارقات بالجملة بطبيعة الحال فقد اعلن الاتحاد الذي يمثل نخبة من اهم منتجي الدجاج المحلي بان الشركات المعنية توفر السلع في الاسواق وهي متوفرة وباسعارها المعقولة ودون رفع تلك الاسعار.
لكن تصريح الاتحاد ينسجم مع البيانات التي تعلنها وزارة الصناعة والتجارة فيما تقول القطاعات التجارية المباشرة والمواطنين بصفة عامة ان تلك السلعة مختفية فعلا من الاسواق مع وجود معلومات ومعطيات لم يتسنى للجهات المختصة التوثق منها و تتحدث عن بيع محتكري الدجاج الكبار لانتاجهم للمطاعم باسعار أعلى من السقف السعري المعلن من قبل وزارة الصناعة والتجارة وان كان اتحاد الشركات المشار اليه قال بان ازمة الدجاج ستختفي قريبا مع ان دور وزارة الصناعة والتجارة هو فتح باب استيراد الدجاج من الخارج لمعالجة النقص في الاسواق المحلية.
عدة اطراف على خلفية مسألة الدجاج في الحالة المحلية تتبادل الاتهام الان وعقد اجتماع مع مجلس النواب يعني ان الكثير من الافكار والمقترحات والتجاذبات ستوضع على الطاولة خصوصا وان الحديث عن الدجاج يبدو الان سياسيا قبل اي اعتبار اخر مما يدفع بحالة غريبة قوامها ان الجميع يفتي الان بما حصل في الغذائيات وتحديدا اللحوم