استشهد فتى وأصيب آخر بجروح بليغة فجر اليوم السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية اقتحام في جنين شمالي الضفة الغربية.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الفتى أمجد الفايد (17 عامًا) وإصابة آخر (18 عامًا) بعيار ناري في البطن وحالته حرجة، خلال اقتحام قوات الاحتلال على جنين ومخيّمها.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الشهيد أمجد الفايد هو ابن شقيق الشهيدين أمجد ومحمد الفايد، اللذين ارتقيا برصاص الاحتلال في وقت سابق هذا العام.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مدينة جنين ومخيمها، ودارت مواجهات عنيفة مع الشبان عند شارع حيفا أطلق الجنود خلالها أعيرة نارية باتجاه الشبان.

وفور الإعلان عن استشهاد الفتى الفايد انطلقت مسيرة من أمام مستشفى ابن سينا في مدينة جنين، حمل فيها المشيعون جثمان الشهيد على الأكتاف وجابوا شوارع المدينة ومخيمها.

وردد المشاركون في المسيرة هتافات منددة بجرائم الاحتلال ودعوا إلى رصّ الصفوف وتعزيز الوحدة الوطنية من أجل التصدي لإرهاب الاحتلال وجرائمه في حق الفلسطينيين والمقدسات.

تشييع الفتى الشهيد
وشُيّع الفتى الشهيد من مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي، وأعلنت حركة فتح وفصائل العمل الوطني والإسلامي “الإضراب الشامل اليوم في جنين حدادًا على روح الشهيد الفايد واستنكارًا لعدوان الاحتلال المتواصل على جنين ومخيمها”.

وفي الأسابيع الأخيرة كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلية التي تحتل الضفة الغربية منذ عام 1967 عملياتها في جنين، وخاصة في مخيمها بزعم أن فصائل فلسطينية مسلحة تنشط فيه.

وتحدث عمليات الاقتحام غالبًا خلال الفجر وتتخللها اشتباكات بين الجنود ومقاومين فلسطينيين، وأصيب 13 فلسطينيًّا الأسبوع الماضي خلال عملية شنتها القوات الإسرائيلية في المخيم استشهد فيها فلسطيني وقتل جندي إسرائيلي.

وفي الأربعاء قبل الماضي، اغتيلت الزميلة شيرين -التي تعمل في قناة الجزيرة منذ 25 عامًا- برصاص قنّاص إسرائيلي أثناء توجهها لتغطية اقتحامات قوات الاحتلال لمخيم جنين.