مرايا – اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن مرض جدري القرود، لا يمثل مستوى القلق ذاته مثل كورونا.
وأكد بايدن في تصريحات نقلتها وكالة ”رويترز“، أن أمريكا لديها ما يكفي من اللقاحات للتعامل مع جدري القرود.
ويبدو تصريح بايدن هذا، أقل حدة من تصريح آخر له، الأحد، أكد فيه أن تفشي مرض ”جدري القرود“، أمر ”يجب أن يكون مصدر قلق للجميع“.
وأضاف في تصريحه السابق أن ”مسؤولي الصحة الأمريكيين يبحثون مسألة اللقاحات والعلاجات المحتملة“.
وتابع ”نبذل جهدا كبيرا لمعرفة ما سنفعله“.
وكانت ”رويترز“ نقلت الجمعة الماضي عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، قوله إنه ”من المرجح اكتشاف مزيد من حالات الإصابة بجدري القرود في الولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة“.
لكن المسؤول استطرد بالقول إن ”الخطر على المواطنين ما زال منخفضا في الوقت الراهن“.
ويعد ”جدرى القرود“ من الأمراض المعدية التي عادة ما تكون خفيفة ومتوطنة في أجزاء من غرب ووسط أفريقيا، وينتشر عن طريق الاتصال الوثيق، لذلك يمكن احتواؤه بسهولة نسبيا من خلال تدابير، مثل: العزلة الذاتية، والنظافة الشخصية.
وإلى جانب أمريكا، سُجّل خلال الفترة القليلة الماضية، إصابات بالمرض في عدد من دول أوروبا، وهو ما أثار قلق منظمة الصحة العالمية والسلطات الصحية في دول العالم، وسط مخاوف من أن يتحول المرض إلى جائحة على غرار كوفيد- 19.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أنها تتوقع رصد المزيد من حالات الإصابة بـ“جدري القرود“ في الوقت الذي توسع فيه نطاق المراقبة في البلدان التي لا يوجد فيها المرض عادة.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إنه حتى يوم السبت، تم الإبلاغ عن 92 حالة مؤكدة و28 حالة يشتبه في إصابتها بجدري القرود من 12 دولة لا يتوطن فيها الفيروس، مضيفة أنها ”ستقدم مزيدا من الإرشادات والتوصيات في الأيام المقبلة للدول حول كيفية الحد من انتشار جدري القرود“.
وأضافت أن ”المعلومات المتاحة تشير إلى أن انتقال العدوى من إنسان لآخر يحدث بين أشخاص على اتصال جسدي وثيق مع الحالات التي تظهر عليها أعراض“.
وسجلت إصابات بالمرض في فرنسا وبلجيكا وألمانيا والبرتغال وكندا والولايات المتحدة وإيطاليا والسويد.