أكد خبراء ومختصون، اليوم الاثنين، أهمية تلقي اللقاحات التي تعد حاجة أساسية للحد من تفشي الأمراض السارية والمعدية، وذلك بالتزامن مع أسبوع التحصين العالمي الذي يوافق آخر أسبوع من شهر نيسان من كل عام.
وأثنى الخبراء خلال ندوة نظمتها شركة “سانوفي” العالمية اليوم بعمان، على جهود وزارة الصحة في مجال تعزيز التحصين، وحرصها على متابعة الحملات المتواصلة في مراكز الحضانة والرعاية والمدارس للتطعيم الأولي وتلقي اللقاحات الروتينية والمُتابعة والجرعات المعززة، إذ تجاوز معدل التغطية باللقاحات 90 بالمئة.
وقال مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصحة وملف كورونا الدكتور عادل البلبيسي، إن الاستثمار في التطعيم من أفضل الاستثمارات في مجال الصحة، مشيراً إلى عودة الانتظام في عمليات التطعيم في أرجاء الأردن كافة، بعد ما شهدناه من تأخير تسببت به جائحة كورونا على مدى السنتين الماضيتين.
ولفت إلى توفير اللقاحات وتسهيل وصولها إلى جميع الفئات العمرية، مبينا أن المملكة تتبع برنامج تحصين متقدم، للحد من انتشار أوبئة وأمراض يمكن الوقاية منها عبر اللقاحات، إذ يواصل الأردن نشر وتعزيز أفضل الممارسات على المستوى الحكومي للمساعدة في تحسين معدلات التطعيم.
وقال مدير مديرية الأمراض السارية بوزارة الصحة الدكتور محمد الحوارات،بدوره، إن برنامج التطعيم الوطني يعد لبنة أساسية وواحد من أهم برامج الرعاية الصحية الأولية التي توليها الوزارة اهتماماً خاصاً، وذلك لأثره الكبير على مؤشرات المملكة الصحية.
وأضاف أن معدلات وفيات حديثي الولادة والأطفال انخفضت، وجرى القضاء على أمراض عدة كانت في السابق تشكل قاتلاً رئيسا للأطفال، موضحا أن انخفاض معدل الوفيات تعزى إلى تطور البرنامج خلال العقود الماضية ما أسهم في تخفيض تكلفة العلاجات.
وشدد الحوارات على أن جهود وزارة الصحة مستمرة لتطوير برنامج التطعيم الوطني، من حيث جودة وكفاءة التطعيم، وإضافة المزيد من المطاعيم لتعزيز صحة الأطفال.
ولفت مدير شركة “سانوفي” في لبنان ورئيس قسم اللقاحات في الشرق الأدنى مروان شريف، إلى تحذيرات منظمة الصحة العالمية و”اليونيسيف” من الانخفاض المقلق في عدد الأطفال الذين يتلقون لقاحات منقذة للحياة حول العالم، خلال انتشار جائحة كورونا في السنتين الماضيتين.
وقال إن الوفاة الناتجة عن عدم حصول الأطفال على لقاحات روتينية، خطرها أكبر بكثير من الجائحة بحد ذاتها، مؤكدا التزام “سانوفي” بمواصلة العمل على تحقيق عالم لا يعاني فيه أحد أو يموت نتيجة مرض يمكن الوقاية منه باللقاحات، إلى جانب تعاونها المتواصل مع المؤسسات الصحية في الأردن لزيادة معدلات التغطية باللقاحات بين السكان.
وأكد الحضور أهمية التنبه والحذر من عودة تفشي الإنفلونزا، بعد تخفيف إجراءات كانت معتمدة في ظل انتشار جائحة كورونا، مشيرين إلى أن الخطورة تكمن في انتقال العدوى بين طلاب المدارس، ونقلها إلى كبار السن، ما يؤكد ضرورة التطعيم ضد الإنفلونزا للحفاظ على سلامة المجتمعات.
وشددوا على أهمية الحفاظ على معدلات تغطية عالية باللقاحات، إذ يسهم التحصين في إنقاذ حياة 3 ملايين شخص سنوياً.
وتشير الأرقام إلى عدم حصول 23 مليون طفل حول العالم على فرصهم بأخذ اللقاحات الأساسية في عام 2020، إذ سُجلت زيادة في الإصابة بأمراض: الحصبة، وشلل الأطفال، والتهاب السحايا الرفيعة والمكورات السحائية في جميع أنحاء العالم خلال انتشار جائحة كورونا.