قال مدير الإعلام العسكري العقيد الركن مصطفى الحياري إن الفراغ الذي تتركه روسيا في الجنوب السوري تملؤه ايران من خلال مليشيات، مشيرا إلى أن القوات المسلحة تشاهد على الحدود داخل العمق السوري مجموعات جرمية مسلحة تنتهج علميات التهريب باستخدام القوة.
وأضاف أن ليس هناك أي ارتباط مع مجموعات في الأردن لكن عملية تهريب تتطلب وجود عناصر لهم.
وتابع: أعتدنا القول أن الأردن ممر ولكن الوضع مؤخرا تغير والتهريب الان يستهدف المجتمع الأردني، وبالتالي يستهدف الامن الوطني الأردني.
وأشار إلى أن الجهد المبذول على الحدود الشمالية جهد متعدد الاعمال واستخباري كبير، مبينا أن التضاريس معقدة جدا لوجود جبال والمنطقة الحرة التي لا يمكن للآليات السير فيها والمناطق المفتوحة.
ولفت إلى الأجر الذي يتلقاه المهربون مقابل كل عملية تهريب إلى الأردن ارتفع من ألفي دينار إلى 10 آلاف دينار بعد تغيير قواعد الاشتباك من قبل القوات المسلحة.
وبين أن العناصر التي تشترك في عمليات التهريب غير واعية لما تقوم به، مشددا على أن العديد من الذين تم ضبطهم كانوا متعاطين للمخدرات للقيام بعملية التهريب دون خوف او تردد.
وأكد أن القوات المسلحة تستجيب عند وجود أي تهديد للأمن الوطني القومي مهما كان، مشيرا إلى أن الهدف من تجارة المخدرات هو تمويل الجمعيات الإرهابية على الحدود ما يشكل خطرا على الأمن القومي، مشددا على أن القوات المسلحة تواجه تهديد تهريب المخدرات الذي يهدد الأردن والدول المجاورة ودول العالم.
ونوه إلى أن قواعد الاشتباك الجديدة مفعلة ومعمول بها لغاية الان وستستمر القوات المسلحة بالعمل بها لكونها أدت إلى الغاية المنشودة منها، وارتفعت عدد المضبوطات من خلال تغيرها.
وشدد على أن القوات المسلحة على اتم الاستعداد، والذي ينبع من جاهزية أجهزة الدولة كافة، والتي تتطلب تنسيق من جميع أجهزة الدولة.
“لدينا برامج ودورات لتدريب نشامى القوات المسلحة للتعامل مع أي تهديد ولدينا الان تكنلوجيا حديثة وطائرات مسيرة، وفق الحياري الذي كشف عن خطط لاستقدام وتصنيع طائرات مسيرة مسلحة لاستهداف المهربين وأخرى للمراقبة ورادارات لتعطيل الطائرات المسيرة التي يستخدمها المهربون.
وتطرق إلى التصعيد بالتهريب العام الحالي مقارنة بالعام الماضي حيث تفوق الأرقام الأعوام الماضية، مبينا أنه تم ضبط 20 مليون حبة كبتاغون منذ بداية العام الحالي وحتى الان فيما تم ضبط 14 مليون حبة العام الماضي.
ولفت إلى أن مجموعات التهريب تتلقى أحيانا دعم جهات غير منضبطة من حرس الحدود السوري ومن جهات أخرى.
وأشار إلى أن السيناريو الأكثر تفاؤل حول التهريب هو أن تستجيب دول العالم وتساعد الأردن في الحرب على تهريب المخدرات، مؤكدا أن ترك الأردن وحيدا في هذا المجال لا يحمد عقباه.
وحول المواد التي يتم تهريبها لفت إلى وجود تهريب أسلحة وذخائر، موضحا أن أولوية المنظمات هي تهريب المخدرات وبالتحديد الكبتاغون.