مرايا – قال وزير الدولة لشؤون الإعلام، فيصل الشبول، الأربعاء، إن الأردن، بقيادته الهاشمية الحكيمة، تغلب على الكثير من التحديات والعواصف منذ تأسيسه قبل مئة عام، ومنذ استقلاله قبل 76 عاماً.
وأشار الشبول وهو الناطق الرسمي باسم الحكومة، خلال مقابلة مع التلفزيون الأردني بمناسبة الاحتفال بعيد استقلال المملكة السادس والسبعين، إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة هذا العام، يأخذ طابعاً خاصاً لأنه يتزامن مع دخولنا المئوية الثانية من عمر الدولة تحت عنوان (الانتقال نحو مستقبل جديد).
وقال الشبول في هذا الصدد: “نتحدث عن دولة عصرية بُنيت من الندرة، وشعب بآبائه وأجداده له بصمات تاريخية على مستوى المنطقة، وقيادة بصيرة مُبصرة، قادت السفينة بكل مهارة رغم كل العواصف”.
وأكد الشبول أن الأردن “يعد بهذه الصورة الجميلة والنادرة نموذجاً في المنطقة يشهد له القاصي والداني”، لافتاً إلى أن “المئوية الجديدة من عمر الدولة ترتكز على العديد من المسارات، أولها الإصلاح السياسي، الذي بدأ برؤية ملكية واضحة من خلال تحديث المنظومة السياسية، عبر إقرار قانوني الانتخاب والأحزاب السياسية والتعديلات الدستورية المرتبطة بهما”.
وأكد الشبول أن تحديث المنظومة السياسية من قوانين الانتخاب والأحزاب والتعديلات الدستورية، أعطت للشباب دوراً أساسياً، من حيث تخفيض سن الترشح للانتخاب، وزادت من نسبة تمثيلهم في الأحزاب.
وأكد خلال المقابلة أن “الشباب هم عماد المستقبل وعماد التغيير، ونحن فخورون بشبابنا الذين يقومون بمبادرات ريادية على المستوى الداخلي والخارجي في التكنولوجيا، وشبابنا هم الأمل والمستقبل سيقوم على أكتافهم”.
وأشار الشبول إلى أن “هناك مسارين متلازمين للإصلاح السياسي، هما الإصلاح الاقتصادي والتحديث الإداري”، موضحاً أن الحكومة ستطلق حزمة تشكل رؤية واضحة للمسار الاقتصادي خلال الفترة المقبلة، من ضمنها مشروع قانون الاستثمار الجديد.
وحول التحديث الإداري، أشار الشبول إلى أن المشروعات الاقتصادية التي ستعلن عنها الحكومة تتطلب رافعة إدارية وتحديث وتطوير أجهزة الدولة والعاملين فيها، من خلال دمج مؤسسات ووزارات.
كما أشار إلى أن عيد الاستقلال يترافق مع ظروف إقليمية غاية في التعقيد، من ضمنها أزمات دولية أثرت على أسعار المواد الأساسية وأجور الشحن، وأثرت أيضا على مؤشرات الأردن التي بدأت تعطي نتائج جيدة بعد التعافي من تداعيات جائحة كورونا.
وأشار الى أن من بين الظروف الإقليمية أيضا، الهم الدائم للأردن ومواقفه الصلبة الثابتة من القضية الفلسطينية، مؤكداً دور الأردن الأساسي والمركزي في القضية الفلسطينية بموجب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
ولفت الشبول إلى التحدي الذي يواجه حدود المملكة الشمالية الشرقية، قائلاً: “الحدود مع الجوار ملتهبة وبدأنا نرى حرباً جديدة هي حرب إرهاب وتهريب مخدرات تضغط على حدودنا”، مؤكداً قدرة الأردن على التصدِّي لمثل هذه الظواهر.
وأكد الشبول أن ما شهدته بعض دول العالم العربي خلال السنوات الماضية من النواحي الأمنية والاقتصادية، يجعلنا في اعتزاز وفخر بقيادتنا الهاشمية على مدار 76 عاماً من الاستقلال و100 عام من تاريخ الدولة.