مرايا – قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الخميس، إن اجتماع الشراكة الأردني الأوروبي يعتبر حدثا خاصا كونه أول اجتماع شراكة منذ تأسيس الإتحاد الأوروبي ينعقد خارج مقراته، ويعتبر أيضا أول اجتماع في دولة شريكة من دول الجوار الجنوبي للاتحاد الأوروبي.

وأضاف، خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الـ14 لمجلس الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي، مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية/ الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، بمشاركة المفوض الأوروبي لسياسة التوسع والجوار أوليفر فارهيلي، أنه بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني مستمرون في العمل مع الاتحاد الأوروبي لتطوير هذه الصداقة، ولضمان انعكاس هذه العلاقات تعاونا أكبر، بما يسهم أيضا في جهودنا تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وتابع الصفدي أن انعقاد اجتماع مجلس الشراكة الرابع عشر يتازمن مع مرور عشرين عام على دخول اتفاقية الشراكة بين المملكة والاتحاد الأوروبي حيز النفاذ، ومع مرور عشرة أعوام على الرئاسة المشتركة للاتحاد من أجل المتوسط.

وأوضح أن الاجتماع تخلل تبني وثيقة أولويات الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي للأعوام الخمس المقبلة، وتعتبر المملكة أول دولة شريكة من دول الجوار الجنوبي للاتحاد الأوروبي تستكمل المفاوضات حول الوثيقة.

“بحثنا خلال الجلسة العامة الخميس أبرز آفاق التعاون والشراكة وسبل تعزيزها، بما في ذلك المشاريع والبرامج الاقتصادية والتنموية، إلى جانب متابعة تنفيذ اتفاقية أولويات الشراكة، بما يسهم في تعميق التعاون”، وفق الصفدي.

وأشار إلى أنه “جرى بحث القضايا الإقليمية، وفي مقدمها القضية الفلسطينية، والتأكيد على ضرورة تكثيف العمل لإيجاد أفق سياسي وإطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لحل الصراع والتوصل إلى سلام حقيقي”.

وانطلقت، الخميس، أعمال اجتماع مجلس الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي، في منطقة البحر الميت، بحضور عدد من وزراء خارجية ومسؤولي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وبحضور وزراء خارجية 4 دول أوروبية هي اليونان وقبرص ولوكسمبورغ وإيرلندا وكبار المسؤولين الأردنيين.