مرايا – قال نائب رئيس المفوضية الأوروبية/ الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، الخميس، إن الأردن أول دولة يتم فيها عقد اجتماع مجلس شراكة بخصوص أولويات الشراكة الجديدة، وهذا :دليل على العلاقة والصداقة المميزة”.
وأضاف، خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الـ14 لمجلس الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي، مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي والمفوض الأوروبي لسياسة التوسع والجوار أوليفر فارهيلي، أنه “من الرائع أن آتي إلى الأردن مجدداً، كون الأردن أولى دول المنطقة التي زرتها كممثل أعلى للسياسة الخارجية”.
بوريل، أشار إلى أن “الأردن أول دولة من دول الجوار الجنوبي التى توقع الاستراتيجية الجديدة”، موضحا أنه جرى الخميس توقيع وتبني أولويات الشراكة الجديدة التي ستوجه تعاوننا وعملنا خلال السنوات الخمس المقبلة.
وبين أن “هذه الأولويات تغطي التعاون في 3 جوانب رئيسية؛ وهي التي تحدد علاقتنا في السنوات المقبلة؛ الأول الاستقرار والأمن الإقليميين بما في ذلك محاربة ومكافحة الإرهاب، والثاني الاستقرار الاقتصادي ولن يكون هناك استقرار سياسي بدون وجود تقدم واستقرار اقتصادي، وهذا يجب أن يعتمد على نمو اقتصادي يستند إلى المعرفة والتحول الرقمي، وثالثا تقوية الحوكمة الرشيدة والإصلاحات الديمقراطية وحقوق الإنسان”.
وأكد بوريل أن الاتحاد الأوروبي سيقوم بدعم التكامل الإقليمي، والطاقة المتجددة، وإدارة الموارد المائية في الأردن.
وبين أن الاتحاد الأوروبي سيدعم الأردن في جلب الماء من البحر الاحمر إلى عمّان في مشروع مبتكر في خطة الاستثمار الأوروبية، مضيفا أن “الاتحاد يعلم أن الأردن ثاني دولة في العالم في شح المياه”.
وأشار إلى أن الزيارة تأتي وسط حرب وأزمة غذائية ستؤدي إلى وجود الجوع في كثير من دول العالم، ويمكن القول إن هناك كارثة من 3 جوانب إلى حد ما، وخلال هذين العامين أصبح العالم أكثر اضطرابا”.
وأضاف بوريل “اعتقد أن شراكتنا ستساعدنا على مواجهة هذه الاضطرابات والصعوبات”، مشيدا بموقف الأردن في رفضه الحرب في أوكرانيا.
“قبل عامين تشرفت بمقابلة جلالة الملك عبدالله الثاني وهذا الصباح مرة أخرى، وكان لدينا فرصة أن نشارك الملك في نقاش جيوسياسي هام حول العالم وروسيا والحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا وعلى تبعات هذه الحرب على الشرق الأوسط وكان علينا أن ننظر إلى هذه الحرب من وجهة نظر أسبابها وتبعاتها”، وفق بوريل.
وتابع بوريل: “حظيت بفرصة التعبير لجلالة الملك عن دعمنا القوي لأجندة الإصلاح التي أطلقها وخاصة المنظومة السياسية وتحديثها والتطورات الاقتصادية والاجتماعية الجديدة التي سلط الضوء عليها خلال كلمته في عيد الاستقلال”.
وأشاد بموقف المملكة بالحفاظ على الوضع التاريخي القائم في القدس، مشددا على أن الأردن صوت الاعتدال وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأكد بوريل على التزام الاتحاد الأوروبي بحل الدولتين، وبوجود دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية ومتصلة الأراضي ولديها مقومات البقاء والاستمرار.