احتج وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية محمد الخلايلة على حديث عضو مجلس ادارة جمعية المحافظة على القرآن الكريم محمد خازر المجالي بعد اتهامه تشويه سمعة الجمعية، متسائلا “من الذي يشوه سمعة من؟”.
وقال الخلاليلة خلال استضافته في برنامج صوت المملكة، ألم تشاهد الهجمة الشرسة من جماعة الاخوان المسلمين على وزارة الاوقاف ووزيرها؟”.
وأكد الخلايلة، أن الوزارة تدعم جميع الجمعيات والمراكز الإسلامية التي تعلم القرآن الكريم وتهتم بها، “لأنها باختصار تلتقي مع الوزارة في أهدافها”.
وأضاف، أن “الوزارة تتفق تماما في الأهداف والغايات والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، لكن تحكمنا أنظمة وقوانين وكذلك الجمعية تحكمها أنظمة وقوانين”.
وأشار الخلايلة إلى أن “الوزارة تشرف على 28 جمعية ومركز إسلامي، و27 جمعية من هذه الجمعيات ومنها جمعيات كبيرة جدا لا يوجد أي إشكاليات بينها وبين الوزارة ولم تعطل الوزارة لها أي أعمال ولم تسمع الوزارة من هذه الجمعيات أي نقد”.
وأكد أن “جمعية المحافظة على القرآن الكريم تتبع تيار معين وللأسف هذه الجمعية منذ أن صدر نظام المراكز الإسلامية وحتى من قبله، لا يوجد استجابة لها رغم تشكيل لجنة تدقيق على الجمعية وكانت بطلب مني ومن وزير التنمية الاجتماعية”.
بدوره المجالي أكد أن الجمعية مؤسسة مستقلة ولا تتبع أي تيار.
وأشار الخلايلة إلى أنه “جرى التدقيق على جمعية المحافظة على القرآن ووجد الكثير من المخالفات المالية والإدارية”، موضحا أن “المخالفات المالية لا تعني دائما السرقات، وفي بعض الأحيان قد يكون خطأ في الصرف إلا أنها مخالفات مالية في النهاية”.
وبين أنه “وجدت قرارات مجلس إدارة غير موقّعة، والكثير من الأخطاء تم إرسالها بكتاب بدون اتخاذ أي إجراء قانوني إلى جمعية المحافظة على القرآن، وقمنا بترتيب عدة لقاءات معهم واتفقنا على التفاهم كما أعطيناهم بحسب الكتاب مهلة شهرين لتصويب الأوضاع”.
ولفت إلى أنه “بالرغم من أن تقرير لجنة التدقيق أظهر الكثير من المخالفات، حيث اجتمعت مع لجنة التدقيق والتي قالت إن ذلك يستوجب حل الهيئة الإدارية وإتخاذ إجراء قانوني وهذا موجود في التوصيات، ولم نتخذ أي إجراء قانوني حفاظا على سمعة الجمعية وحفاظا على سمعة القرآن الكريم والمؤسسة”، وفق الخلايلة، الذي أشار إلى أنه “جرى إعطاء الجمعية مهلة شهرين وتوجيه إنذار لهم، وأبلغونا أن مدة شهرين غير كافية، والوزارة أبلغتهم بإمكانية تمديدها”.
وبين أن البيان الرسمي للوزارة لم يتحدث عن الجمعية، مؤكدا أن الوزارة لا تقوم بالسماح للطفل بترك الروضة من أجل تعلم القرآن الكريم.
وأكد أن نادي الطفل القرآني يمارس أعمال “رياض الأطفال” ويحتاج ترخيصا من وزارة التربية والتعليم، اضافة لأعمال الحضانة التي تحتاج لموافقة وزارة التنمية الاجتماعية.