أكد رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان مدى التلاحم الأخوي بين الأردن والمملكة العربية السعودية وسعيهما لتوطيد أُسُسْ تعزيز الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وتكنولوجيا الإشعاع ضمن أفضل الممارسات العلمية والعالمية.

وأشار إلى أن البلدين يسعيان إلى تطوير استخدام الطاقة النووية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية مثل توليد الكهرباء وتحلية المياه باستخدام المفاعلات النووية الصغيرة المدمجة إضافة إلى المجالات والتطبيقات النووية السلمية الأخرى الصناعية منها والطبية.

جاء ذلك في إطار الحديث عن العلاقات الأردنية السعودية في مجالات الطاقة النووية والتي تجسدت اليوم باتفاقية لتدريب كوادر شركة النظائر الحديث للتصنيع في المملكة العربية السعودية في التعامل مع مصادر الإيريديوم 192 المشعة في المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب والتي وقعت اليوم الثلاثاء، في اختتام فعاليات ملتقى الأعمال الأردني السعودي.

ونوه طوقان بمجالات التعاون الأخرى وبخاصة في مجال المفاعلات النووية الصغيرة المدمجة ومشروع استكشاف وتعدين اليورانيوم في منطقة وسط الأردن بين هيئة الطاقة الذرية الأردنية ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة السعودية والبدء قريباً في مجال استخدامات النظائر المشعة للأغراض الطبية.

كما أشار إلى أن البلدين يرتبطان باتفاقية تعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية والموقعة في 22 كانون الثاني 2014، والتي تهدف إلى التعاون والسعي لتطوير الاستخدامات المدنية والسلمية للطاقة النووية بالإضافة إلى التعاون في مجال تقديم الأبحاث الأساسية والتطبيقية في مجال علوم الطاقة النووية وتقنياتها السلمية.

وقال طوقان إن الهيئة قامت ببناء وتشغيل المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب المتعدد الأغراض والاستخدامات، والمُرَخَص من قبل هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن الأردنية لإنتاج نظائر مشعة للاستخدامات الطبية والصناعية عام 2017، ومنها نظير الإيريديوم 192 المستخدم كمصدر مشع مغلق في أجهزة فحوصات التصوير الشعاعي للأغراض الصناعية عند إجراء الفحوصات اللا إتلافيه، اعتمادا على حصول المفاعل على شهادة الأيزو (ISO 9001) لتصنيع المصادر المشعة المغلقة.

وأضاف أن شركة النظائر الحديث للتصنيع معنية بتزويد السوق المحلي في المملكة العربية السعودية بمصادر الإيريديوم 192 المشعة وأبدت رغبتها لتوريد هذه المصادر من المفاعل النووي الأردني كمصادر مشعة ومغلقة جاهزة للاستخدام في أجهزة فحوصات التصوير الشعاعي للأغراض الصناعية في المرحلة الأولى، وتوريد أقراص الإيريديوم بعد تشعيعها في المفاعل الأردني كمصادر مفرقة بدون ترتيبات حاملاتها، ليتم تركيبها في حاملاتها بالشكل النهائي في السعودية، كي تستخدم كمصادر مشعة مغلقة في أجهزة الفحوصات اللا إتلافيه في المراحل اللاحقة.

وتعمل هيئة الطاقة الذرية ممثلة بشركة تعدين اليورانيوم الأردنية ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة KA CARE في مجال استكشاف وتعدين اليورانيوم في منطقة وسط الأردن وصولاً إلى إنتاج الكعكة الصفراء، التي ستسهم في أن تكون مصدراً محلياً واقليميا وفيراً يستخدم في سلسلة إنتاج الوقود النووي للمفاعلات النووية في المنطقة العربية.