خلال لقاء مجلس النقابة مع رؤساء مجالس فروع النقابة في المحافظات
قال نقيب المهندسين الأردنيين رئيس اتحاد المهندسين العرب المهندس أحمد سمارة الزعبي، إن المرحلة التي تمر بها نقابة المهندسين هي من أخطر المراحل التي واجهتها النقابة منذ تأسيسها، فمن البعد الاقليمي والدولي الى الاوضاع الداخلية والتحديات الخاصة بالنقابة وعلاقتها بالمكونات النقابية المختلفة، إضافة إلى افرازات سياسات الدولة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها.
وأضاف خلال لقائه واعضاء مجلس النقابة والأمانة العامة، لرؤساء مجالس فروع نقابة المهندسين في محافظات المملكة، أن السوق الاردني وفي ظل معدلات نمو 5% كان يستوعب 4-5 الاف مهندس سنويا، إلا أن تراجع معدلات النمو وازدياد عدد الهيئة العامة لنقابة المهندسين ليتجاوز 181 الف مهندسا ومهندسة، وما يرافقه من تخرج ما يقارب 10 الاف مهندس سنويا، شكل عبئا كبير على نقابة المهندسين، يستلزم اجراءات فورية لاعادة دراسة التشريعات الناظمة للعمل النقابي، من تعديل لقانون النقابة والانظمة الداخلية المختلفة باعتبارها لا تلبي احتياجات الهيئة العامة، لتتماشى مع كل تلك التحديات.
وأشار المهندس سمارة إلى أن صندوق التقاعد لأعضاء نقابة المهندسين يعاني من أزمة خانقة تتطلب تدخلات سريعة لوقف النزف المالي في الصندوق نتيجة ازدياد اعداد المتقاعدين والذي يقابله تراجع اعداد المشتركين، مؤكدا أن الفرصة مازالت امام الهيئة العامة لاعادة النظر بالتعديلات على الانظمة المختلفة، وتوسيع دائرة الحوار بالتشاور مع كافة المكونات النقابية والخروج بقانون يليق بالنقابة، داعيا الى ضرورة وضع تصور شامل وكامل حول تعديلات القانون والانظمة.
ووضع نقيب المهندسين خلال اللقاء، الاوضاع المالية وحالة صناديق النقابة المختلفة، من صندوق التقاعد لصندوق التكافل وصندوق التأمين الصحي وصندق التأمينات الاجتماعية، أمام رؤساء مجالس فروع النقابة في محافظات المملكة.
وقال إن نقابة المهندسين أنجزت مع بداية العام الحالي 80% من خطة التحول الرقمي، كما عملت على اطلاق منصة تدريبية ضمن اكاديمية المهندسين للتدريب والتطوير الهندسي.
وأكد المهندس سمارة على ضرورة تعاون فروع النقابة في المحافظات مع النقابة الام في ايجاد فرص تدريب وتشغيل للمهندسين للمساهمة في تخفيف نسب البطالة في صفوف المهندسين.
وعلى صعيد المسؤولية المجتمعية، قال إن النقابة ملتزمة بالحملات التي تنفذها سنويا من حملة فزعة اهل لترميم منازل الاسر العفيفة في الاردن، وحملة فلنشعل قناديل صمودها لترميم منازل البلدة القديمة في القدس المحتلة، وغيرها من الحملات، مبينا أنه ورغم التراجع في الدور الوطني للنقابات المهنية بشكل عام، نتيجة الظروف التي تمر بها البلاد، الا ان نقابة المهندسين تحمل روحا تاريخية ولن تتخلى عن مواقفها الوطنية في محاربة الفساد ورفض التطبيع والتصدي لكافة محاولات الخلل البنيوي في ادارة مخرجات التنمية والعدالة الاجتماعية.
وتخلل اللقاء عرض توضيحي قدمه مدير دائرة الفروع والهيئات النقابية السيد ثابت عودة، عن نقابة المهندسين ونشأتها وهيكلها ومهامها، إضافة إلى عرض عن الدراسة الاكتوارية التاسعة لصندوق تقاعد المهندسين ووضع الصندوق والمقترحات اللازمة لانقاذه قدمها اكتواري النقابة.
وحضر اللقاء، اعضاء مجلس نقابة المهندسين، الدكتور بشار الطراونة، المهندس عبدالله غوشة، الدكتور ابراهيم العدوان، المهندس محمود سلامة، المهندس عماد الدباس، المهندس لؤي الرمحي، الدكتور علي الخوالدة، المهندس معتز الشوارب، والأمين العام المهندس علي ناصر، ومساعد الأمين العام للعمليات المساندة المهندسة نجلاء ابو الهيجاء.