أكد الرائد الطيار أوس “محمد أمين” القرعان ركن تدريب بشعبة التدريب التعبوي بمديرية العمليات الجوية/ سلاح الجو الملكي الأردني، أن 32 دولة ستشارك في تمرين الأسد المتأهب 2022، الذي سيتضمن التدريب على التعامل مع أسلحة الدمار الشامل وغير التقليدية.

وقال خلال مداخلته على إذاعة “جيش إف إم” عبر برنامج هنا الأردن، إن تمرين الأسد المتأهب يعتبر من أكبر التمارين العسكرية في المنطقة والعالم، يتضمن عدة فعاليات، حيث سيتم المباشرة في تنفيذ التمرين خلال شهر أيلول المقبل، وعليه فإن العمل جار على استكمال التحضيرات والمباشرة بانهاء المراحل النهائية للتمرين والاستعداد لاستقبال الوفود المشاركة.

وأضاف أن التمرين ابتدء في عام 2011 بشراكة استراتيجية بين المملكة الأردنية الهاشمية ممثلة بالقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والقيادة المركزية الأمريكية، وجميع الشركاء من الدول الشقيقة والصديقة، وذلك لتعزيز العلاقات العسكرية ودمج وتوحيد الخبرات.

وبين أن أهمية التمرين تكمن في تبادل الخبرات من الدول المشاركة كافة في المجالات العسكرية وتطوير القدرة على المواءمة العملياتية ما بين هذه الدول وتعزيز التعاون والتدريب المشترك، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق المشترك بين القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية والمؤسسات المحلية والدولة الأخرى ضمن بيئة عمل مشتركة للتصدي للتحديات كافة.

وأوضح أن معظم التمارين العسكرية تُركز على التكتيك، لكن الأسد المتأهب يتميز بشموله للمستويات كافة سواء من الناحية الاستراتيجية والعملياتية والتعبوية، حيث يتم وضع الإطار الاستراتيجي العام للتحديات المراد التركيز عليها ومن ثم يُبنى عليها سيناريوهات تحاكي الواقع، ومن ثم يتم وضع الخطط العملياتية الكفيلة بمعالجتها، حيث يتم بعدها النزول إلى المستوى التعبوي وهو عمل القوات العسكرية على أرض الواقع بمشاركة الدول جميعها.

وشدد على أن أهم المحاور التي سيتضمنها تمرين الأسد المتأهب، التعامل مع الأسلحة غير التقليدية وأسلحة الدمار الشامل وتطوير وتعزيز القدرات والاستجابة العملياتية من بينها القوات الجوية وباقي القوات، وإشراك المقدرات العسكرية والحكومية والمنظمات الدولية كافة للتمكن من مواجهة أي تحد، بالإضافة إلى تطوير أسس العمل الجماعي والتدريب على العمل المشترك على المستويات الاستراتيجية والعملياتية من ثم تخطيط وتنفيذ وقيادة وسيطرة وعمليات أمن حدود للتعامل مع اللاجئين.

وقال إنه سيتم التركيز على مكافحة الإرهاب وتنفيذ العمليات الخاصة بناء على الواقع، وعمليات الرد السريع  وعمليات الدفاع الجوي للتصدي للطائرات المسيرة، بالإضافة إلى العمل الاستخباري وجمع المعلومات وعمليات الأمن السيبراني لإعطاء الوقت لاتخاذ كافة التدابير الاحترازية.