مرايا – يعدّ الكلورين، غازا أصفر مخضرّا له رائحة مميزة تشبه رائحة المادة المبيِّضة، وهو أثقل من الهواء بثلاثة أضعاف تقريبا، وبذلك فهو يتجمع في المناطق المنخفضة، وهو غير قابل للانفجار، إلا أنه قد يعزِّز الانفجار للمواد الأخرى، وفق المركز الإقليمي لصحة البيئة (CEHA) وهو مركز متخصص لمنظمة الصحة العالمية في الصحة البيئية.

وبحسب المركز فإنه نظرا لكون الكلورين غازا، فإن سبيل التعرّض الأكثر احتمالا له هو الاستنشاق وتعرض العينين.

ووفق المركز قد تحدث الإصابة الجلدية بعد التعرض لغاز مكثف أو من الاقتراب كثيرا لموقع إطلاق الغاز المسال تحت الضغط.

وتظهر أعراض التخرش على الأغشية المخاطية بسرعة، رغم وجود آثار متأخرة على الرئتين.

وتعتمد شدة التأثيرات على التركيز وعلى مدة التعرض، والمظاهر الرئيسة هي:

السعال مع إنتاج بلغم (قشع أو بصاق) بكميات كبيرة

الشعور بالاختناق

ضيق النفس

ضيق الصدر

سيلان المفرزات من الأنف

خشونة الصوت

الغثيان والقيء

الصداع

الالتهابات الرئوية والوذمة الرئوية غير قلبية المنشأ، وقد تتأخر لمدة تصل إلى 12-14 ساعة

نقص الأكسجين

توقف القلب

تهيج وحرقة في العينين

ازدياد إفراز الدمع وتشنج الأخفان

حروق في القرنية

تثليج الأصابع تلو لمس الغاز المضغوط

وينبغي على العاملين الصحيين الذين يعالجون المرضى الملوثين بالكلورين أن يرتدوا ألبسة ويحملوا عتاد الوقاية الشخصية، كما يجب إبعاد ملابس الضحايا وغسل الجلد عندهم؛ فإذا كانت الملابس ملتصقة بالجلد فينبغي نقعها بماء فاتر قبل إزالتها، وعندها ينبغي حفظ الملابس في حقائب مغلقة للتخلص منها أو لتنظيفها بعد ذلك.

وتعدّ العينان والجهاز التنفسي من الأعضاء الرئيسة المستهدفة بغاز الكلورين، لذا ينبغي توجيه الجهود نحو الحفاظ على المسلك الهوائي مفتوحا، وعلى كمية كافية من الأكسجين، وعلى إزالة التلوث من العينين.

كما ينبغي إزالة العدسات اللاصقة لدى من يستخدمها بلطف، وغسل العينين بماء دافئ وبمحلول ملحي نظامي، ثم فحص العينين بصبغة الفلورسيئين وإحالة المصاب إلى اختصاصي العيون، وطلب مشورته ولاسيما إذا حدث تماس بين العين وبين سائل الكلورين.

وينبغي ارتداء قناع ينقي الغازات وأن يكون له مرشح يعالج ليصبح ممتزا للكلورين.