أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن أن بلاده ستعزز وجودها العسكري في أوروبا كي يتمكن الحلف من “الردّ على التهديدات الآتية من كافة الاتجاهات وفي كلّ المجالات: برًا وجوًا وبحرًا”.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لـ “الناتو” ينس ستولتنبرغ على هامش قمة الحلف في مدريد والتي تسعى إلى تعزيز جناح الحلف الشرقي ردا على العملية الروسية في أوكرانيا.

وأكد أنه سيتمّ تعزيز الوجود العسكري والإمكانات العسكرية الأميركية في إسبانيا وبولندا ورومانيا ودول البلطيق وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا.

وأضاف بايدن قائلا “نعمل على تغيير حجم قواتنا في أوروبا نظرا للتحديات الراهنة”.

وفي سياق ذات صلة، قال الرئيس الأميركي إن حلف شمال الأطلسي يعتزم تعزيز نشر قواته في أوروبا، وذلك ردا على التحديات الراهنة، على حد قوله.

من جانبه، قال أمين عام حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن “الناتو” سيوافق على الردع ليتمكن من نشر المزيد من التشكيلات القتالية ونشر المزيد من المعدات الموجودة مسبقا في أوروبا الشرقية بحلول العام المقبل.

ولفت إستولتنبرغ في تصريحات سابقة إلى أن الناتو يقوم “بأكبر إصلاح شامل لدفاعنا الجماعي منذ نهاية الحرب الباردة”.

وعقب وصوله إلى مدريد، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن الناتو بحاجة إلى” تعلم دروس من الأشهر القليلة الماضية، ويجب عليه مراجعة موقفه فيما يتعلق بجناحه الشرقي”.

من جانبه، قال الرئيس البولندي أندريه دودا إن التزام حلف شمال الأطلسي بزيادة قوة الرد السريع للأعضاء الأقرب إلى روسيا” سيجعل أوروبا أكثر أمنا.”

وأضاف” روسيا تشكل تهديدا لأوروبا، بل وليس لأوروبا فقط ، ولكن لكل أعضاء حلف الناتو.”

ويشارك قادة اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا في القمة للمرة الأولى كضيوف، مما يعكس الأهمية المتزايدة لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.