مرايا – تسلمت النيابة العامة الفلسطينية من الجانب الأميركي، الرصاصة التي أُغتيلت بها الصحفية شيرين أبو عاقلة، بعد إجراء فحوصات فنية وجنائية عليها، وفق وزير العدل الفلسطيني محمد الشلالدة.

وأضاف الشلالدة، في تصريح صحفي، الاثنين، أن الولايات المتحدة أعادت الرصاصة إلى السلطة الفلسطينية أمس الأحد، وأُجري فحص عليها من الجانب الفلسطيني، وتبين أنه لا يوجد عليها أي تغييرات وعادت كما هي”.

وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية كانت قد وافقت على تسليم الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة إلى الجانب الأميركي لإجراء فحص جنائي عليها، عقب طلب رسمي من واشنطن.

وعن الخطوة المقبلة، قال الشلالدة إن السلطة الفلسطينية “بانتظار التقرير الأميركي باعتباره عاملا مساندا لتقارير النيابة العامة الفلسطينية وشبكة الجزيرة ومفوض حقوق الإنسان”.

وأوضح أن التقرير الأميركي والتقارير الأخرى سيتم توظيفها أمام القضاء الأميركي كون أبو عاقلة تحمل الجنسية الأميركية، وهو صاحب الاختصاص وعليه يتم التعاون بين السلطة الفلسطينية والولايات المتحدة.

وبين في تصريحات سابقة، أن “المقذوف لن يسلّم إلى الجانب الإسرائيلي؛ بسبب التزام فلسطيني أميركي بألا يقوم الجانب الأميركي بتسليم هذه الرصاصة إلى الجانب الإسرائيلي”.

وأضاف الشلالدة أن “ما يهم الفلسطينيين تحقيق العدالة والإنصاف، سواء أمام القضاء الأميركي أو أمام القضاء الجنائي الدولي ممثلا بالمحكمة الجنائية الدولية أو أمام أي قضاء جنائي دولي”، مؤكدا “ما يهمنا ألا يفلت أحد من العقاب تجاه هذه الجريمة الدولية التي تعتبر جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية بالاعتداء السافر على الصحفيين ومنهم أبو عاقلة”.

وتابع الشلالدة أن النيابة العامة، وهي صاحبة الاختصاص كانت قد سلمت الرصاصة إلى الجانب الأميركي لغايات استكمال التحقيقات الفنية والجنائية من أجل ملاحقة ومساءلة من ارتكب هذه الجريمة من السلطة القائمة بالاحتلال بحق أبو عاقلة.

وفي 11 أيار/مايو الماضي، اُستشهدت شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة “الجزيرة” القطرية، برصاصة في الرأس أثناء تغطيتها اقتحام الجيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وفي 26 أيار/مايو من الشهر ذاته، أعلن النائب العام الفلسطيني أكرم الخطيب، عن نتائج تحقيقات النيابة العامة الفلسطينية، والتي خلصت إلى أن أبو عاقلة قتلت برصاص قناص إسرائيلي “بدون تحذير مسبق”.