وصف الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، زيارته إلى الاراضي المحتلة في مقابلة تلفزيونية بأنها “مثل العودة إلى الوطن”.
وتعد هذه الزيارة العاشرة التي يقوم بها بايدن للكيان خلال حياته السياسية الطويلة.
وقال بايدن للقناة 12 في التلفزيون الصهيوني ، إن إقامة علاقات صهيونية سعودية “سيستغرق وقتا طويلا … لكن زيادة التعامل من حيث قبول وجود بعضنا البعض، والعمل معا على أشياء معينة، كل هذا يبدو منطقيا بالنسبة لي”.
وأضاف أن تعزيز اندماج الصهاينة في المنطقة يجعل “من المرجح أن تكون هناك وسيلة يمكنهم من خلالها التوصل في نهاية المطاف إلى تسوية مع الفلسطينيين”.
وقال مسؤولون صهاينة ، إن زيارة بايدن ستتضمن ما سموه إعلان القدس بشأن الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والكيان .
وقال أحد المسؤولين، إن الإعلان المشترك “يتخذ موقفا واضحا للغاية وموحدا ضد إيران وبرنامجها النووي وعدوانها في أنحاء المنطقة، ويلزم كلا البلدين باستخدام كل عناصر قوتهما الوطنية لمواجهة التهديد النووي الإيراني”.
ومن المرجح أن يواجه بايدن أسئلة من الكيان ودول الخليج حول الحكمة من محاولاته لإحياء اتفاق إيران النووي.
وتلقى بايدن في مطار بن غوريون إفادة من مسؤولين عسكريين صهاينة حول منظومة القبة الحديدية الدفاعية المدعومة من الولايات المتحدة ونظام جديد يعمل بالليزر يسمى “الشعاع الحديدي”.
كما زار بايدن النصب التذكاري الصهيوني لضحايا الهولوكوست في الحرب العالمية الثانية (ياد فاشيم) حيث غالب دموعه بينما كان يتحدث إلى امرأتين من الناجين.
ويشهد الكيان صراعا سياسيا داخليا مع انهيار ائتلاف رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت في يونيو/حزيران.
وأدى هذا إلى تولي يائير لابيد رئاسة حكومة تصريف أعمال لحين إجراء انتخابات جديدة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وهي خامس انتخابات في غضون أقل من أربع سنوات.
وسيعقد لابيد مع بايدن مؤتمرا صحفيا مشتركا الخميس.
كما سيلتقي بايدن برئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو الذي أصبح زعيم المعارضة الآن. وكان نتنياهو حليفا وثيقا لترامب، ومنتقدا لإدارة أوباما عندما كان بايدن يشغل منصب نائب الرئيس.