قال مدير إدارة الامتحانات في وزارة التربية والتعليم، محمد كنانة، إن “المؤشرات الأولية لنتائج امتحان الثانوية العامة تدعو إلى كثير من التفاؤل”، مشيرا إلى أن “بعض الطلبة حصلوا على العلامة الكاملة في كل المباحث التي جرى تصحيحها”.

وأضاف عبر شاشة “المملكة”، السبت، أن “فرصة العلامة الكاملة في المبحث موجودة، لكن في المعدل العام فإن الأمر محتمل، لكن لم نحصر معدلات الامتحانات لأنها لم تنتهِ بعد”.

وأكد كنانة أن الغالبية العظمى من طلبة الثانوية العامة ملتزمون بتعليمات الامتحان، ويوجد مخالفات طبيعية في المستوى المقبول، لكن المخالفة التي ارتفعت على غير العادة هي حيازة جهاز هاتف متنقل في أثناء عقد الامتحان”.

“وصلني من الإدارة أن مخالفة حيازة الهاتف المتنقل وصلت إلى ما يقرب من 230 مخالفة حيازة جهاز هاتف، وترتب عليها حرمان من دورتين امتحانيتين لـ230 طالبا بسبب حيازة الهاتف الخلوي داخل الامتحان”، وفق كتانة.

وعن مبحث الفيزياء، قال إن امتحان الثانوية العامة في مبحث الفيرياء “كان متوازنا ولا يوجد عليه أي مشكلة، وكغيره من الامتحانات التي سبقت”.

وأشار إلى أن الوزارة تتناول جميع الملحوظات التي تصل إليها من امتحانات الثانوية العامة بالدراسة والتمحيص، و”أي ملحوظة من هذه الملحوظات تعرض على لجان فنية ونتخذ فيها قرارا”.

وبيّن كنانة أن “غرف العمليات في الوزارة تتلقى أيضا ملحوظات من الطلبة وأولياء الأمور والمهتمين في الامتحان”، مؤكدا أنه “لا يوجد أي شيء يذكر أو ممكن أن يشكل عقبة أو مشكلة في امتحان الفيزياء، ومثله مثل باقي الامتحانات”.

“عندما يتحدث الطالب عن رأيه في أي امتحان سواء فيزياء أو غيره، هو يتحدث عن أدائه الذي لا يمكن أن نأخذه للحكم على مستوى أو جودة الامتحان”، وفق كنانة، مشيرا إلى أن “الوزارة تحترم آراء الطلاب وتقدرها لكن هذه آراء تدل فقط على أداء الطالب في الامتحان، وهذا لا يحكم به أبدا على الامتحان، لأن للامتحان معاييره وله متخصصون هم الذين يحكمون على جودته”.

وتابع أنه “من الممكن الحديث عن جودة الامتحان من خلال نتائج الطلبة بعد الامتحان، وليس الآراء التي يخرج بها الطلبة بعد الامتحان بانفعالية”.

“الهرم الطبيعي في علم القياس، يظهر أن 15% من الطلاب يكونون تقريبا متميزين على أي امتحان، و15% من الطلاب يكونون مخفقين في الامتحان أو غير راضين عن الامتحان والأكثرية تكون في الوسط”، وفق كنانة، موضحا أن “نسبة الـ15% عندما يتقدم للامتحان 160 ألف طالب وطالبة، فإنهم يشكلون عددا كبيرا، لكن هي نسبة غير ممثلة”.