قالت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية إن عدد الجمعيات الإسلامية المرخصة التي تشرف عليها الوزارة 28 جمعية يتبع لها ما يزيد عن 1000 مركز اسلامي جميعها عاملة وفاعلة وتستقبل الطلبة باستثناء 30 مركزا تم إيقافها بشكل جزئي ومؤقت بسبب مخالفتها الأنظمة والتعليمات، حيث سيعاد عملها بمجرد تصويبها للمخالفات الواردة بحقها.
وأضافت الوزارة في بيان صادر عنها اليوم الأحد، أن ما تم تداوله من معلومات عبر مواقع اخبارية، ومواقع التواصل الإجتماعي حول إيقاف 68 مركزا غير دقيقة، يسعى البعض من خلاله لتضليل الراي العام والتحريض على الوزارة والنيل منها، مؤكدة أن المراكز المغلقة بشكل جزئي ومؤقت تقع خارج العاصمة عمان، داعية جميع الطلبة بهذه المراكز المغلقة الالتحاق بالمراكز المرخصة والقريبة منهم.
وأشارت الوزارة إلى أن المخالفات التي دعت لايقاف المراكز تمثلت في عدم توفر بيئة سلمية وآمنة لاستقبال الطلبة، حيث تقام المراكز المخالفة في شقق سكنية بعضها في أسفل العمارات، وبعضها في طوابق علوية، ولا تتوفر لها ساحات أو معايير السلامة العامة، مما يعرض حياة الطلبة للخطر، إضافة إلى مخالفات أخرى غير متوفرة حسب أحكام التعليمات.
وبينت أن مديرية الجمعيات والمراكز الإسلامية التابعة للوزارة، ومنذ قرابة عام وبعد إقرار نظام المراكز الاسلامية دعت جميع الجمعيات والمراكز لتقديم طلبات ترخيص جديدة، حيث يحتاج الطلب إلى اجراءات بعضها متعلق بزيارة المراكز ميدانيا، وبعضها الآخر متعلق بمقابلة القائمين عليها لغايات اعتماد المدرسين، حيث تقدم ألف مركز بطلبات ترخيص جديدة، تم الانتهاء من قبول 200 مركز وترخيصهم بعد استيفاء الشروط، فيما بقي 800 من المراكز ما زالت طلباتها تُدرس، دون المساس بها من حيث مواصلة العمل وتقديم الخدمات ودون أي قيود.
كما بينت الوزارة أنها تقوم بإجراء مقابلات شخصية للمدرسين لدى المراكز لغايات السماح لهم بالتدريس في المراكز الاسلامية من قبل لجنة الاعتماد لديها والتي تضم عددا من أصحاب الكفاءات والخبرات والحاصلين على القراءات العشر والسند الغيبي لحفظ القرآن الكريم، مشيرة إلى أن من متطلبات اعتماد المدرسين أن يكون حاصلا على مؤهلات تمكنه من تدريس القرآن الكريم، حرصا من الوزارة على مستوى الدارسين وعدم تدريس الطلاب القرآن الكريم سواء حفظا أو تلاوة بشكل خاطى.
وجددت مديرية الجمعيات والمراكز الإسلامية التأكيد أن نظام المراكز صادر منذ مطلع العام الماضي وليس وليد اللحظة، وهناك العديد من المراكز والجمعيات التي صوبت أوضاعها، ولا يوجد أي تعقيدات بها، بل تتم أمور التصويب بيسر وسهولة.
وتؤكد الوزارة أنها لم تكن في يوم من الأيام إلا راعياً للمراكز الاسلامية، حيث لديها مئات المراكز الثقافية الاسلامية ولديها نحو 1250 داراً للقرآن الكريم في جميع مناطق المملكة ينفق عليها من وزارة الأوقاف وتقدم خدماتها بالمجان للطلبة، إضافة إلى أنها أطلقت أكثر من 2300 مركز صيفي لتلاوة وتحفيظ القرآن الكريم خلال العطلة الصيفية، وتقدم خدماتها مجانا، والتي جرى إعدادها ليكون موضوعها عن المسجد الأقصى المبارك والوصاية الهاشمية، فضلا عن تنظيم المسابقات المحلية والدولية لحفظ القرآن الكريم، حيث حصدت الوزارة خلال السنوات الماضية جوائز عالمية من خلال مشاركة طلبتها في المسابقات المحلية والعربية والدولية.
وتشيد الوزارة بالجمعيات والمراكز الإسلامية على تعاونها معها في تصويب الأوضاع وفق النظام والتعليمات، والتي تحميها من توظيف غير متعلق بمجال عملها، وضمان أن يكون عملها متفقا مع القوانين والأنظمة والتشريعات الناظمة.