مرايا – دافع رئيس إنستغرام عن التطبيق ضد ردود الأفعال الغاضبة من قبل المستخدمين، بعدما أطلقت الشبكة الاجتماعية عدداً من التغييرات تهدف إلى جعل التطبيق أشبه بمنافسه اللدود “تيك توك”.
وتضمنت التغييرات، حسب ما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية، عرض المحتوى الرئيسي وفقاً لخوارزمية معينة، وعرض مقاطع فيديو “ريلز” على غرار تيك توك، وترويج كبير لخاصية “إعادة التوزيع” على غرار تيك توك أيضاً، ما دفع المستخدمين إلى المعاناة من أجل العثور على محتوى أصدقائهم وأقاربهم، الأمر الذي كان يميز الشبكة الاجتماعية بشكل رئيسي.
آدم موسيري، مدير إنستغرام، قال في مقطع فيديو نُشر على تويتر: “نسمع الكثير من المخاوف والشكاوى منكم بشأن الصور، وكيف نتحول إلى مقاطع الفيديو. سوف نستمر في دعمنا للصور، لكن ينبغي أن أكون صادقاً: ستتحول منصة إنستغرام نحو مقاطع الفيديو أكثر بمرور الوقت. سنخوض هذا التحول بالتدريج مع استمرار دعم الصور”.
كما دافع رئيس إنستغرام عن خاصية “المقترحات” الجديدة في المنصة، والتي تقترح محتوى من أشخاص لا يتابعهم المستخدمون في شاشة العرض الرئيسي.
وقال موسيري: “الفكرة هي مساعدتك في استكشاف أشياء واهتمامات جديدة على إنستغرام قد لا تعلم بوجودها من الأساس. يمكنك إيقاف كل المقترحات لمدة تصل إلى شهر، لكننا سنحاول التحسين في المقترحات لأننا نعتقد أنها إحدى أفضل الطرق لمساعدة مطوري المحتوى على الوصول إلى جمهور جديد وزيادة عدد متابعيهم”.
وأضاف: “سنحتاج إلى التطوير؛ لأن العالم يتغير بسرعة كبيرة، وسنحتاج إلى أن نتغير معه”.
ردود غاضبة
تمثلت ردود الفعل الغاضبة للمستخدمين تجاه التغييرات في تصرف كايلي جينر، إحدى أفراد عائلة كارداشيان، ومن أقوى مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، التي نشرت مقطعاً على الموقع حظي بانتشار واسع تطالب فيه الخدمة بأن “تجعل إنستغرام إنستغراماً مجدداً”. وشاركت أختها الأكبر، كيم كارداشيان، ذلك المنشور.
إذ قالت جينر: “توقفوا عن تقليد تيك توك. لا أريد سوى رؤية صور أصدقائي الجميلة”، ووقعت على المنشور بكتابة: “بكل إخلاص، الجميع”.
قد يكون التدخل طفيفاً، لكن في عالم صناع المحتوى والمؤثرين، قد يكون له تأثير بالغ على المنصة والأعمال. في عام 2018، نشرت جينر تغريدة واحدة على تويتر تسأل فيها: “هل هناك أيضاً من لم يعد يفتح تطبيق سناب شات؟”، تسببت في انهيار القيمة السوقية للشبكة الاجتماعية بمقدار 1.3 مليار دولار، ما أعطى الانطباع بأن حملة إعادة التصميم التي تباهت بها الشبكة لن تنجح، وأُجبرت الشركة عن التراجع عنها بعد أسابيع قليلة.
يُنظر إلى التحول الذي تشهده منصة إنستغرام على نطاق واسع على أنه استجابة للنمو المستمر لمنافسه اللدود “تيك توك”، لا سيما بين المستخدمين الأصغر سناً في الولايات المتحدة. في بريطانيا، يظل إنستغرام ثالث أكثر شبكات التواصل الاجتماعي زيارة، وفقاً لإحصائيات شركة Ofcom في سبتمبر/أيلول 2021، لكن يبدو أن تيك توك في المقدمة عالمياً، بعدد تنزيلات أكثر من أي تطبيق آخر، وفقاً لبيانات شركة التحليلات Sensor Tower.
ويشهد التطبيق الشقيق، فيسبوك، تغييرات مماثلة. فخلال الأسبوع الماضي، أعلن مارك زوكربيرغ عن إحياء خاصية “الموجز الزمني” في تطبيق فيسبوك الرئيسي، إلى جانب “صفحة رئيسية” تخضع لخوارزمية جديدة، في محاولة لتقليد صفحة “من أجلك” الشهيرة على تطبيق تيك توك.
قال زوكربيرغ في منشور إعلان التغييرات: “سيقترح محرك الاستكشاف لدينا لك المحتوى الذي نعتقد أنه سيثير اهتمامك”.