مرايا – أيدت محكمة التمييز حكما يقضي بإعدام شخص إردني قتل زوجته بمبيد حشري قبل إحراقها داخل غرفة نومها.
وفي تفاصيل القضية، بأن المغدورة زوجة المتهم وهما متزوجان منذ عام 2009 وقد أنجبا ولدين ويعيشان في منزلهما قبل الواقعة في منطقة السلط.
وبتاريخ 13/10/2019 كان المتهم وزوجته المغدورة قد ذهبا عصراً لزيارة زوجة شقيق المتهم في مستشفى الأردن للمباركة لها بقدوم مولودها الجديد ثم عادا إلى منزلهما مساءً وخرج المتهم من المنزل لإفساح المجال لزوجته لتدريس ابنيهما ثم عاد حوالي الساعة العاشرة مساءً إلى المنزل وبعد أن سهرا قليلاً ذهبت المغدورة للنوم في غرفة نومها في حين بقي المتهم في الصالة مع ابنيه وبعد أن نام قليلاً استيقظ على صوت شيء يسقط فدخل إلى غرفة نوم زوجته وشاهدها واقعة بجانب سريرها والزبد يخرج من فمها ولسانها خارج من فمها وشاهد علبة عصير زجاج بين قدميها وشمها وتبين له من رائحتها أن فيها مبيد حشري وأنه تفقد المبيد الذي كان يضعه في المطبخ من أجل رش الأشجار في مزرعته ومنزله ووجده مأخوذاً منه ولم يبق منه إلا القليل.
وبعد ذلك جلب المتهم علبة (التنر) من المطبخ وقام برشها في أنحاء متفرقة من غرفة النوم ، كما قام أيضاً بوضع مادة التنر على بشكير وأشعل النار فيه ورماه داخل الغرفة لإشعال النار بالغرفة وما لبثت النار أن اشتعلت بالغرفة التي أغلقها المتهم على زوجته دون إقفال ثم قام المتهم وبعد إشعاله النار بإخراج ابنيه من المنزل بعد أن سمع صوت انفجار داخل غرفة النوم.
وجرى الاتصال بالدفاع المدني الذي قام بإخماد الحريق ونقل المغدورة إلى المستشفى حيث وصلت متوفاة وبتشريح جثة المغدورة والكشف عليها من قبل الأطباء الشرعيين تبين أنها تعرضت لحروق من الدرجة الأولى للدرجة الرابعة كما تبين تفسخ الأطراف السفلية وأسفل البطن وحروق في الرأس والوجه والصدر وعلى الظهر وبما مساحته 90% من الجسم.
وبفحص عينات الدم ومحتويات المعدة في المختبر الجنائي تبين أنها تحتوي على مادة (Methomyl) المعروفة بمادة اللانيت ، كما تم العثور أيضاً على مادة الكاربوكسي هيمو غلوبين وبنسبة تشبع مقدارها 4% وقد علل الأطباء الشرعيون سبب الوفاة بالتسمم بمادة اللانيت والحروق اللهبية وبتاريخ 19/10/2019
وبتفتيش سيارة المتهم عُثر بداخل جيب السيارة على كيس مبيد حشري سام نوع (ميثوميل -25) كما ضبطت علبة بلاستيكية مكتوب عليها (كلورفت 48) من أمام مدخل منزل المتهم وبدلالته وبتاريخ 14/10/2019 قامت إدارة المختبرات والمواد الخطرة في مديرية الدفاع المدني بإعداد تقرير حول مسببات الحريق وتوصلا من خلال الملاحظات والمشاهدات وإفادات الشهود والخبرة العملية والعلمية وتتبع سلوك النار وتقرير تحليل العينات إلى ترجيح أن يكون سبب الحريق ناتج عن إيصال مصدر حراري مناسب لنقطة البداية وحدوث اشتعال سريع.
وبالتحقيق مع المتهم لدى الشرطة، ذكر بإفادته أنه أقدم على إشعال النار في الغرفة التي فيها زوجته باستخدام مادة التنر بعد أن سكبها في الغرفة وادعى أنه شاهدها ممددة على الغرفة وزجاجة عصير بالقرب منها وفيها مبيد حشري وأنه أقدم على حرقها خوفاً من اتهامه بتسميمها وخوفاً على سمعة أولاده وأنكر قيامه بوضع المبيد الحشري لها أو تسميمها به أو مساعدتها في ذلك .
وبالتحقيق معه من قبل مدعي عام الجنايات الكبرى أنكر قيامه بإشعال النار وادعى أنه عندما شاهد جثة زوجته وعلبة المبيد الحشري ناقصة قام بتحريك الجثة وسقطت علبة التنر ونزل منها التنر واشتعلت النيران لوحدها دون أي مصدر للحرارة وأنكر بالنتيجة قتل المغدورة أو دس السم لها وأنكر قيامه بإشعال النار .