مرايا -شيعت جماهير غفيرة من الفلسطينيين بعد ظهر اليوم الثلاثاء، 3 شهداء من نابلس الذين قتلوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم، وذلك خلال التصدي لاقتحام قوات الاحتلال البلدة القديمة.
وانطلق موكب الشهداء إبراهيم النابلسي ورفيقيه إسلام صبوح والفتى إبراهيم طه، الذين استشهدوا، صباح اليوم الثلاثاء، خلال اشتباك مسلح معهم بعد محاصرتهم في أحد المنازل في حارة الحبلة داخل بلدة نابلس القديمة، من أمام مستشفى رفيديا في نابلس بمشاركة عدد من ممثلي الفعاليات الرسمية والشعبية والوطنية ومختلف الفصائل.
وتقدمت والدة الشهيد النابلسي الموكب لعدة مرات وحملت جثمانه وهي تردد التكبيرات. كما تقدم موكب الجنازة مئات المسلحين الملثمين وغير الملثمين، والذين واصلوا إطلاق الرصاص في الهواء طوال فترة التشييع تعبيرا عن غضبهم وتحديهم للاحتلال.
وسجيت جثامين الشهداء في ميدان الشهداء وسط مدينة نابلس، حيث ألقيت كلمات التأبين التي دانت جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وأكدت على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة، ووري الشهداء الثرى في مقابر المدينة وسط حالة من الغضب والحزن الشديدين.
واستشهد 3 فلسطينيين وأصيب 69 فلسطينيا بجروح متفاوتة نتيجة العدوان الإسرائيلي على مدينة نابلس واقتحام البلدة القديمة، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
وذكرت وزارة الصحة في بيانها أن شهداء مدينة نابلس هم: إبراهيم النابلسي، وإسلام صبوح، وحسين جمال طه.
الفصائل تنعى شهداء نابلس وتدعو لتصعيد المقاومة
ونعت كتــائب شــهداء الأقصى القائد إبراهيم النابلسي ورفيقه الشهيد إسلام صبوح، وقالت في بيان مقتضب إننا “سنكون في كتائب شهداء الأقصى ركنا شديدا، ولن نسمح لعدونا بالإستفراد بأي من ساحات الوطن فنابلس كغزة”.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن ” جريمة اغتيال ثلة من المقاومين في نابلس لن تثني شعبنا عن مواصلة جهاده من غزة إلى نابلس”.
بدوره، قال الناطق باسم حركة فتح منذر الحايك “ننعى شهدائنا إبراهيم النابلسي وإسلام صبوح وحسين طه، ونؤكد أن جريمة الاغتيال الجبانة في نابلس لن تزيد شعبنا إلا إصرارا على الاستمرار في المواجهة والخلاص من الاحتلال”.
من جانبها، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان “ننعى شهداء نابلس وعلى رأسهم القائد إبراهيم النابلسي، وندعو جماهير شعبنا للمشاركة في تشييعهم بمواكب جنائزية والإضراب الشامل، وتصعيد المقاومة والاشتباك الميداني مع الاحتلال والمستوطنين”.
وقالت حركة الأحرار في بيان “”ننعى شهداء نابلس إبراهيم النابلسي وإسلام صبوح وحسين طه، الذين ارتقوا بعد اشتباك مسلح مع الاحتلال، ونؤكد أن دماء الشهداء ستبقى وقوداً لاستمرار مسيرة الجهاد والمقاومة والبوصلة التي تحدد لشعبنا طريق العِزة نحو تحقيق أهدافه الوطنية”.
فيما نعت حركة حماس الشهداء، ووجهت التحية لأهالي نابلس الذين واجهوا قوات الاحتلال بكل شجاعة، مؤكدةً على حق الشعب الفلسطيني في الرد على هذه المجزرة البشعة، وتدفيع الاحتلال ومستوطنيه ثمنًا غاليًا.
وقالت حماس في بيان لها، إنّ دماء قادتنا الأبطال وأبناء شعبنا لن تذهب هدرا، وستبقى دماء الشهداء وقود ثورة تطارد الاحتلال في كل مكان وزمان. وفق نص البيان.
ودعا مجلس طلبة جامعة بيرزيت والحركة الطلابية إلى أوسع مشاركة في المسيرة التي ستنطلق الساعة 12:00 ظهرا نحو مستوطنة بيت إيل وفاء لدماء شهداء نابلس.
الهلال الأحمر: تعامنا مع 69 إصابة في نابلس
وأفاد الهلال الأحمر في بيان مقتضب بأن طواقمه تعاملت في محافظة نابلس مع 69 إصابة بالرصاص الحي نقلوا إلى المستشفيات، 7 إصابات منها كانت خطرة، 7 إصابات منهم بالرصاص حي عولجوا ميداني، 13 إصابة بالاختناق بالغاز، و 7 سقوط تم علاجهم ميدانيا.
وفي وقت سابق من صباح اليوم، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن فلسطينيين استُشهدا، إبراهيم النابلسي والشهيد الثاني هويته غير معلنة حتى الآن، في أعقاب اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس صباح اليوم، الثلاثاء، واستهداف منزل النابلسي بصاروخ محمول على الكتف، حيث دارت اشتباكات مسلحة في البلدة القديمة في نابلس، وأسفرت عن عشرات الإصابات في صفوف الفلسطينيين وبينها أربع إصابات خطيرة.
وتمكن النابلسي من الفرار من محاولة قوات الاحتلال اعتقاله، قبل أسبوعين، واستشهد حينها فلسطينيان، وخلال تشييع جثمانيهما بعد عدة ساعات، ظهر النابلسي في الجنازة.
وأصيب 30 مواطنا على الأقل بالرصاص الحي، وأفاد الهلال الأحمر بأن أربع إصابات خطيرة جدا، بعد اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس، وفقا لتقارير محلية.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في آخر تحديث للإصابات في نابلس بأن الإصابات التي وصلت المشافي في نابلس هي 40 إصابة، بينها 4 إصابات خطيرة.
واضافت الوزارة أن 26 إصابة برصاص الاحتلال الحي وصلت مستشفى رفيديا الحكومي، بينها إصابتان بحالة حرجة، وإصابتان برصاص الاحتلال الحي وصلتا المستشفى العربي التخصصي، بينهما حالة حرجة، وإصابتان برصاص الاحتلال الحي وصلتا مستشفى النجاح، بينهما إصابة حرجة.
وفرضت قوات الاحتلال طوقا مشددا عل حارات الحبلة، والفقوس، والشيخ مسلم وأغلقت كافة مداخلها، كما انتشرت في شارعي فيصل وحطين في المدينة، واعتلى الجنود القناصة عددا من البنايات وأطلقوا الرصاص صوب المواطنين.
وتحلق طائرات استطلاع إسرائيلية فوق البلدة القديمة.
واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الحارة الشرقية من البلدة القديمة في نابلس، وحاصرت إحدى البنايات في المنطقة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أسفرت عن إصابة ستة مواطنين بالرصاص الحي، إحداها بالصدر وصفت بالخطيرة جدا، كما منعت قوات الاحتلال طواقم الاسعاف من الوصول إلى إحدى الاصابات.
وأفادت مصادر محلية بأن اشتباكا مسلحا دار بين مسلحين وقوات الاحتلال، وأنه وقعت عدة إصابات في صفوف الفلسطينيين، وشوهدت سيارات إسعاف تنقل جرحى من موقع الاشتباك.
وذكرت مصادر محلية أن أحد الجرحى أصيب خلال اشتباك في شارع فيصل في المدينة.
وشوهد تصاعد الدخان من داخل البلدة القديمة بنابلس عقب اقتحام قوات الاحتلال واندلاع اشتباكات. وأفادت المصادر بأن قوات الاحتلال تنتشر في عدة أحياء في البلدة القديمة في نابلس وأن الاشتباكات مستمرة.
والدة الشهيد أشرف الدخيل تودع الشهيد إبراهيم