مرايا –
بحثت غرفتا تجارة وصناعة الأردن، الأربعاء، مع وفد من غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل، سبل زيادة التعاون وحجم التبادل التجاري بين البلدين.
وقال نائب رئيس غرفة تجارة الأردن جمال الرفاعي، إن الاقتصاد الفلسطيني، حول التحديات إلى فرص وقصص نجاح، ووصل إلى دول في العالم، لم يكن أحد يتخيل الوصول إليها، مؤكداً قدرة الصناعة الفلسطينية على المنافسة والوصول لأسواق جديدة.
وأشار الرفاعي إلى أن القطاع الخاص الأردني مرتبط مع العديد من الجهات الرسمية، ومن شأن ذلك إزالة كل العقبات لزيادة التعاون الأردني الفلسطيني، وبما ينعكس على التجارة البينية والتنسيق اللوجستي.
وبين أن الغرفة ستوفر ضباط ارتباط مسؤولين عن استقبال أية شكاوى أو ملاحظات أو اقتراحات أو قضايا من أي مستثمر فلسطيني للمساعدة في حلها.
من جهته، قال نائب رئيس غرفة صناعة الأردن محمد الجيطان، إن حجم التبادل التجاري بين البلدين نما خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي بنسبة 60 %صولا الى نحو 100 مليون دينار مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
وأشار الجيطان إلى أن حجم التبادل التجاري يعكس نتائج الجهود المبذولة من الجانبين، لتحقيق أعلى مستويات التقدم في العلاقات، لافتاً إلى وجود العديد من الفرص الاستثمارية والتجارية والصناعية، في ظل المستوى العالي الذي وصلت إليه الصناعة الفلسطينية، رغم التحديات والصعوبات التي تعانيها جراء القيود التي يفرضها الاحتلال.
وأكد استعداد القطاع الصناعي وجاهزيته لدعم التجار والصناعيين الأردنيين، انطلاقاً من توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني في جميع المحافل السياسية والاقتصادية الإقليمية والعالمية، مبيناً أن الغرفة ستوفر ضباط ارتباط للرد على أي استفسارات من الجانب الفلسطيني.
وأشاد الجيطان بمعرض الصناعات الأردنية في فلسطين الذي عقد على مدار سنوات سابقة في عدد من المحافظات الفلسطينية، معرباً عن ترحيبه باستضافة الصناعيين والتجار الفلسطينيين الراغبين بإقامة معرض للصناعات الفلسطينية في الأردن.
من جهته، ثمن رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل، عبده إدريس، الجهود التي تبذلها الغرف الصناعية والتجارية الأردنية، لتفعيل أي اتفاقات بين الطرفين على أرض الواقع، وبما ينعكس إيجاباً على حياة المستهلكين في كلا البلدين.
وأكد أن القطاع الخاص الفلسطيني يتطلع إلى مستقبل واعد، خاصة بعد ما خلفته جائحة كورونا من تحديات وظروف صعبة، لافتاً إلى أهمية ميناء العقبة في الحركة التجارية بين البلدين، وأهمية الفرص والتجارب في العقبة للجانب الفلسطيني.
وبلغ حجم الصادرات الوطنية إلى فلسطين خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي نحو 109 ملايين دولار، بارتفاع نسبته حوالي 74 بالمئة عن نفس الفترة من العام الماضي، فيما وصلت قيمة المستوردات من فلسطين إلى نحو 31 مليون دولار، بارتفاع نسبته حوالي 23 %.
وبحسب معطيات إحصائية لغرفة صناعة الأردن؛ يقدر حجم الفرص التصديرية غير المستغلة إلى فلسطين بنحو 60 مليون دولار، تتركز الحصة الأكبر منها في قطاع الصناعات الغذائية والحيوانات الحية بنسبة 50 %تقريباً من إجمالي الفرص، فيما يقدر حجم الفرص التصديرية الفلسطينية غير المستغلة إلى الأردن بنحو 15 مليون دولار، تتركز الحصة الأكبر منها في قطاع الصناعات الغذائية بقيمة تصل إلى قرابة 8 ملايين دولار وبما نسبته نحو 55 %من إجمالي الفرص.
وبحث الحضور أبرز الفرص والتحديات التي تواجه العلاقات التجارية والصناعية الأردنية والفلسطينية، ومقترحات حلها لزيادة التبادل، وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وحضر اللقاء أعضاء من غرفتي الصناعة والتجارة الأردنية، وتجار ورجال أعمال من محافظة الخليل.