كرم وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية محمد الخلايلة، الاثنين، 40 حافظاً للقرآن الكريم ضمن المجازين في المراكز الصيفية للعام الحالي لتحفيظ القرآن الكريم، والتابعة لمديرية أوقاف إربد الثانية.
جاء ذلك خلال رعايته الاحتفال الديني الذي أقامته مديرية أوقاف إربد الثانية بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة في مسجد المختار، بحضور النائب محمد الشطناوي وعدد من الوجهاء وأصحاب الفضيلة من مدراء الأوقاف والأئمة والعلماء.
وقال الخلايلة “إننا نستذكر اليوم المناسبة العظيمة للهجرة النبوية الشريفة بتخريج هذه الكوكبة من حفظة كتاب الله، ليكونوا قدوة في المجتمع يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ويحثون على مكارم الأخلاق، والقيم التي دعانا إليها ديننا الحنيف، ولا يحملون الكره والبغضاء في قلوبهم”.
وأكد دور وزارة الأوقاف في رعاية المراكز الإسلامية ومواصلة أداء رسالتها الدعوية القائمة على نشر القيم الفضلى، وتعليم القرآن الكريم ورعاية أهله وحفظته.
وبين الخلايلة أن الوزارة أطلقت مع بداية العطلة الصيفية لهذا العام 2300 مركز صيفي للذكور والإناث لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم، وتنظيم النشاطات المنهجية وغير المنهجية في مختلف المناطق، تحت عنوان “المسجد الأقصى وصاية هاشمية وحق أبدي” التحق بها نحو 150 ألف طالب وطالبة من مختلف الفئات العمرية، بإشراف كوكبة من الأئمة والوعاظ والواعظات، وتُقدم خدماتها بالمجان للطلبة، إضافة إلى تكلفة الجوائز وعلى نفقة الوزارة.
وأشار إلى أن الوزارة تقيم مراكز إسلامية ودور قرآن في جميع المحافظات، تعمل على مدار العام، ترجمة لرسالتها، ورؤيتها، وتنفيذا لتوجيهات ومبادرات جلالة الملك عبد الله الثاني، أبرزها مبادرة “ختمة القرآن الكريم”، في مساجد المملكة.
ولفت الخلايلة إلى ما يحققه طلبة مراكز ودور القرآن التابعة لوزارة الأوقاف سنوياً من جوائز محلية وعربية ودولية، كان آخرها للطالب محمد العنانزة الذي حقق مؤخراً المركز الأول في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم، مؤكدا دعم ورعاية الأوقاف لكل طالب وطالبة من الحفظة للمشاركة بجميع المحافل والمسابقات الدولية.
وثمن النائب محمد الشطناوي، الجهود التي تبذلها وزارة الأوقاف في دعم المراكز الإسلامية التابعة لها، ورعاية الأبناء ذكورا وإناثا على مدار العام، خاصة خلال العطلة الصيفية لكي لا يبقون عرضة لأوقات الفراغ.
وقال مدير مديرية أوقاف إربد الثانية عبد السلام نصير، إن الهجرة النبوية الشريفة تشكل الحضارة الإسلامية التي قامت على العدالة الإنسانية، وتحث على العلم والعمل، والإبداع، وتعزز القيم والأخلاق والسلوك السليم في المجتمعات البشرية.
وأضاف أننا مع ذكرى الهجرة النبوية الشريفة نحتفي بتخريج كوكبة من أهل القرآن الكريم، أعلى الناس منزلة ومكانة في ظل حفظهم لكتاب الله، وهم أعظم الخلق أجرا وأكثرهم ثوابا، يسيرون في نور القرآن الكريم.
وقال أستاذ الدعوة والإرشاد في كلية الشريعة بجامعة اليرموك محمد الربابعة، إن الله شهد لكل من قام على القرآن الكريم، ومدحهم ووصفهم بالمصلحين، حيث أننا ونحن في الاحتفال بالهجرة النبوية الشريفة نعيش تخريج كوكبة من أهل القرآن من أبنائنا الذين يزدادون نوراً ويرتقون بالقرآن في الدنيا والآخرة ليكون شفيعا لهم يوم القيامة.
وأضاف “أننا في الأردن نعلم القرآن الكريم في كل مكان وفي مناهجنا ومساجدنا ومنازلنا، وسنبقى نتمسك به ونتعلمه، ونُعلمه لأن فيه شفاء لكل جوانب الحياة”.
وتلا عدد من الطلبة الخريجين، والطلبة من الجالية الإسلامية في الأردن الملتحقين بمراكز وزارة الأوقاف آيات من الذكر الحكيم بقراءات مختلفة.
واشتمل الحفل على عرض فيلم وثائقي عن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية في القدس الشريف بمشاركة طلبة المراكز الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف، وفقرات متنوعة لطلبة المركز الإسلامي في صحن العباس.
وفي ختام الحفل سلم الوزير الخلايلة، الشهادات التقديرية والجوائز على المُكرمين.