مرايا – كتب: جهاد قطيشات
أعترف أنني لم أنجح حتى الآن في فهم “لغز” شكاوى اللاعبين والمدربين التي تنهال على النادي الفيصلي في الفترة الأخيرة، وتتسبب في عرقلة مساعي النادي في العودة إلى الطريق الصحيح كفريق كبير قادر على تحقيق شروط المشاركات الخارجية، والعودة لاعتلاء منصات التتويج الآسيوية، وكفريق قادر على تسديد مستحقات لاعبيه بكل أريحية.
منذ تسلمي مهام رئاسة اللجنة المؤقتة للنادي الفيصلي، وأنا وبرفقة زملائي في اللجنة، نبحث عن تصويب أوضاع النادي، خاصة في التفاصيل المالية، لنصطدم بأننا كلما نجحنا في إغلاق ملف شكاوى اللاعبين والمدربين، إذ بشكوى جديدة أو سيل من الشكاوى قد ظهر، لنعود مجددا إلى المربع الأول.
أجزم أنني لم أستطع حل لغز هذه الشكاوى، وما منبعها، وما الهدف من تحريكها في هذه المرحلة، ولكني في الوقت نفسه أجزم على قدرتنا في اللجنة المؤقتة على المضي قدما لخدمة هذا الصرح الرياضي الكبير الذي بات خير سفير للكرة الأردنية في المحافل الخارجية، ونعاهد جماهير الفيصلي على مواصلة العمل بأمانة وإخلاص وبما يمليه الضمير، تمهيدا لتسليم العمل للإدارة المنتخبة التي نتمنى لها التوفيق بعيدا عن هويتها.
لم نعد قادرين على ملاحقة الشكاوى التي تنهال على النادي، والأدهى والأمر في الموضوع، أن الشركات الكبيرة تواصل تجاهلها لدعم النادي والأندية الأخرى، وهو أمر خطير ومؤشر سلبي على تجاهل الأندية التي تقدم خدماتها للوطن بالأشكال كافة، وبالتالي من حقها أن تحظى بدعم الشركات.
وهنا أذكر حادثة أن الفيصلي خاطب إحدى الشركات المعروفة طلبا للدعم؛ حيث جاء هذا الخطاب بالتنسيق مع مسؤول الشركة، الذي عاد وتجاهل حتى الرد على كتاب النادي، في موقف فيه الكثير من الكلام والحديث الذي لا مجال لذكره في هذه العجالة.
الحق والحق أقول إن جمهور النادي الفيصلي هو الداعم الحقيقي للفريق، ومهما حاولنا البحث عن داعمين ماديا ومعنويا، فإن الجمهور هو الوحيد الذي يقف ويساند الفريق في السراء والضراء، ما يدفعنا لمناشدة هذه الجماهير للاستمرار في التوافد على الملاعب لتحفيز الفريق ومساندته، وصولا إلى الهدف المنشود.. الفيصلي جذوره ضاربة في التاريخ، ولن تهزه محاولات عرقلة مسيرته، ونراهن على جماهيره في المساعدة على تصويب الأوضاع بحثا عن مزيد من الإنجازات.