افتتح وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، اليوم السبت، وحدة أشعة الرنين المغناطيسي بمستشفى الرمثا الحكومي والتي أنشئت بدعم من الولايات المتحدة الأميركية.

وبين الهواري، خلال الافتتاح الذي حضره فريق الدعم من السفارة الأميركية، أنّ وحدة الرنين المغناطيسي ستقدم خدماتها لحوالي 260 ألف نسمة من داخل لواء الرمثا من بينهم ما يقارب 70 ألف لاجئ سوري وحوالي 50 ألف نسمة من المحافظات المجاورة.

وقال الهواري، إنّ وحدة الرنين الجديدة من شأنها مواكبة الأعداد المتزايدة من المرضى والمراجعين الذين يحتاجون لإجراء هذا النوع من الصور الشعاعية، لافتاً إلى أنّ ذلك سيُخفف ضغط المواعيد عن مستشفيات الوزارة في محافظة اربد، ويقلل مدد الانتظار على المرضى.

وأكد أن الوزارة ماضية في تحسين مستوى خدماتها الصحية بجميع مراكزها ومستشفياتها، بالإضافة إلى رفع كفاءة وجاهزية بُناها التحتية لتقديم أفضل الخدمات للمرضى والمراجعين.

وافتتح الهواري أيضا التوسعة الجديدة لقسم العلاج الطبيعي في المستشفى، وتفقد أعمال توسعة وحدة الفلترة في قسم الكلى التي تم الانتهاء منها تمهيداً للبدء خلال الفترة المقبلة بأعمال توسعة قسم الكلى بزيادة عدد الأسرة من 16 إلى 30 سريرا.

وبين الهواري أن مستشفى الرمثا سيرفد بعدد من الأجهزة الطبية، وتحسين بعض أبنية المستشفى القديمة من خلال مشاريع أقرّها مجلس المحافظة في موازنته. كما زار الهواري مركز صحي سهل حوران الشامل، والشجرة الأولي، وعمراوة الأولي، واطلع على واقع الخدمات المقدمة في هذه المراكز واستمع لملاحظات عدد من الأهالي والمراجعين والمرضى.

واستمع الهواري إلى إيجاز من مدير مستشفى الرمثا الدكتور عبدالعزيز الذيابات عن عمل المستشفى وأقسامه، وشرح عن وحدة الرنين المستحدثة التي تستخدم تقنية التصوير بالمجال المغناطيسي كوسيلة تشخيص متقدمة لفحص الأعضاء والأنسجة داخل الجسم.

و قال الذيابات إن هذا الجهاز الذي وصل ثمنه إلى 1.2 مليون دينار، سيحدث نقلة نوعية في مستوى خدمات المستشفى الطبية والصحية المقدمة للمواطنين. كما أنه سيوفر على المرضى الوقت والجهد والمعاناة، لا سيما الذين كان يتم تحويلهم إلى مستشفيات أخرى في المحافظة.

واوضح أن المريض كان يحتاج قبل افتتاح وحدة الرنين إلى 3 أشهر من أجل الحصول على صورة، أما الآن فلن تتجاوز المدة 3 أسابيع، مبينا أنه سيعقد دورات لعدد من الأطباء والفنيين من أجل العمل على هذا الجهاز الحديث.

وأشار إلى الذيابات إلى رصد 100 ألف دينار لغايات توريد أجهزة طبية حديثة يحتاجها المستشفى منها وحدات: تفتيت حصى، وفحص اذنية، وتعقيم، مبينا أن نسبة الاشغال في المستشفى وصلت الى 60 بالمئة.

وقال الذيابات إن قسم الإسعاف في المستشفى يشهد ضغطا كبيرا إذ يراجعه يوميا من 600 إلى 700 حالة، بينما يعمل به على مدار الساعة طبيبان فقط إلى جانب مقيمي الباطني والجراحة والأطفال وبعض التخصصات الأخرى واخصائيي غدد صماء وجراحة وجهاز هضمي ونفسية.

ورافق الوزير خلال الزيارة الأمينان العامان لوزارة الصحة للشؤون الإدارية والفنية الدكتورة الهام خريسات، وللرعاية الصحية الأولية والأوبئة الدكتور رائد الشبول، وعدد من نواب محافظة اربد، ومدير إدارة الرعاية الصحية الأولية الدكتور رياض الشياب، ومدير إدارة الشؤون الفنية والمستشفيات الدكتور عماد أبو يقين ومدير صحة الرمثا الدكتور ظاهر البلص، وأعضاء من مجلس المحافظة.