مرايا –
أعربت مصادر أمنية إسرائيلية، يوم الأربعاء، عن قلقها من انتقال ثِقل العمل المسلّح إلى مدينة نابلس، ثاني أكبر مدن الضفة الغربية المحتلة، مع تزايد عمليات إطلاق مقاومين النار على أهداف للاحتلال في المنطقة.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، وفق ترجمة وكالة “صفا”، أن مقاومين نفذوا خمس عمليات إطلاق نار في محيط مدينة نابلس خلال 10 أيام، مؤكدة أنه “رقم غير مسبوق منذ سنوات في المنطقة”.
وبينت الصحيفة أن نابلس، ذات الكثافة السكانية العالية، سبق وأن تصدرت مشهد العمليات في انتفاضة الأقصى، وسميت “عاصمة الإرهاب”، على حد تعبيرها.
وأشارت إلى أنه “يُخشى من عودتها للمشهد العسكري في ظل عجز السلطة الفلسطينية عن بسط سيطرتها على مناطق في المدينة مثل البلدة القديمة والمخيمات”.
وقال مصدر أمني للصحيفة إن: “نابلس ليست جنين، ونعمل حتى لا نصل إلى هناك، ونلاحظ ازدياد العمليات في المنطقة”.
وأضاف “كل شاب قد يتحول إلى مخرب (مقاوم) بين عشية وضحاها، والمناطق التي عاد لها العمل المسلح مناطق فقيرة ومهمشة”، على حد زعمه.
ووفقًا للمعطيات التي نشرها موقع “كان 11” العبري، وفق ترجمة وكالة “صفا”، فإن المقاومة نفذت 60 عملية إطلاق نار في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري، مقارنة مع 50 عملية خلال عام 2021 بأكمله، و48 عملية عام 2020، أما في عام 2019 فنفذت 61 عملية.
وقال الموقع إن رقمًا قياسيًا في عمليات إطلاق النار سُجل مؤخرًا في الضفة، يضاف إليه تصدي المقاومين لاقتحامات الجيش في عشرات المرات.
وادّعت مصادر أمنية إسرائيلية أن ما أسمتها “جهات إرهابية” في قطاع غزة تُحرض على التصعيد في الضفة الغربية، زاعمة أن التمويل يأتي عبر حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وحول أسباب زيادة عمليات إطلاق النار في شمالي الضفة، قال موقع القناة “كان11” إن تراجع أداء السلطة الفلسطينية وتراخيها تسبب بنهوض “المارد من قمقمه”.
ولفت إلى أن “السلطة تعجز عن بسط سيطرتها على مناطق كثيرة في شمالي الضفة، وخاصة المخيمات، وتتعرض قواتها لإطلاق نار حال محاولتها اقتحام بعض المناطق”.