مرايا –

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأحد، عن بدء مناورة عسكرية مفاجئة على الحدود مع لبنان.

وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال، أن المناورة ستبدأ اليوم الأحد وتنتهي بعد غد الثلاثاء.

وأوضح أنها ستشمل حركة نشطة لقوات الجيش مع سماع دوي انفجارات، لافتًا إلى أن المناورات “جُزء من خطة التدريبات السنوية للعام 2022”.

وتأتي المناورة مع تزايد وتيرة التوتر بين لبنان والكيان الإسرائيلي خلال الأسابيع الأخيرة على خلفية حقل غاز “كاريش” في المياه الإقليمية اللبنانية، الذي يسيطر عليه الاحتلال، ومن المقرر أن يبدأ تشغيله في سبتمبر/ أيلول الجاري.

وانطلقت مفاوضات بين لبنان والكيان عام 2020 لترسيم الحدود البحرية بوساطة أميركية، لكنها توقفت في مايو/ أيار 2021 جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.

وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها، على مساحة 860 كيلومترًا مربعًا، بناء على خريطة أرسلها لبنان في 2011 إلى الأمم المتحدة.

لكن لبنان رأى لاحقًا أن الخريطة استندت إلى تقديرات خاطئة، وطالب بالبحث في مساحة 1430 كيلومترا مربعا إضافية تشمل أجزاء من حقل “كاريش”، وهو ما رفضته “إسرائيل” معتبرة الحقل تابعًا لنفوذها.

وطفت أزمة الحقل على السطح مجددًا، أوائل يونيو/ حزيران الماضي، بعدما وصلت سفينة تابعة لشركة “إنرجين” اليونانية، تحمل منصة عائمة مهمتها استخراج الغاز من الحقل لصالح “إسرائيل”.

ودخلت السفينة حقل “‎كاريش” وتجاوزت الخط 29 الحدودي، الأمر الذي يسمح للإسرائيليين باستخراج الغاز خلال 3 أشهر.

وفي 2 يوليو/ تموز الجاري، أعلن جيش الاحتلال عن إسقاط ثلاث طائرات مسيرة أطلقها حزب الله قرب حقل “كاريش” في البحر المتوسط، فيما أكد الحزب الأمر وقال إنها لم تكن مسلحة “وأنجزت المهمة وأوصلت الرسالة”.

وفي خضم التوتر، زار رئيس وزراء الاحتلال يائير لبيد ووزير جيشه بيني غانتس منطقة حقل الغاز، وأطلقا تهديدات لحزب الله من مغبة محاولة استهداف الحقل، بعد أيام من اعتراض طائرات الحزب المسيرة.

وهدد غانتس بتوجيه ضربة عسكرية “مزلزلة” للبنان حال إشعال الحزب حربًا جديدة باستهدافه حقل الغاز، محملًا حزب الله المسؤولية عن تداعيات ذلك على المنطقة برمتها.