مرايا –
تُعقد أعمال الدورة العادية 158 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في مقر الجامعة في القاهرة، فيما دعا مندوب فلسطين في الجامعة إلى عقد مؤتمر خاص بشأن القدس وما تتعرض له من تهويد واستهداف إسرائيلي.
ويشارك نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الثلاثاء، في أعمال الدورة.
وترأس السفير الأردني في القاهرة ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أمجد العضايلة الوفد الأردني المشارك في أعمال الدورة الـ158 لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين، التي انطلقت الأحد في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وخلال الاجتماع، تسلم مندوب دولة ليبيا لدى جامعة الدول العربية رئاسة الدورة الحالية من مندوب الجمهورية اللبنانية رئيس الدورة السابقة، للتحضير لأعمال الدورة على مستوى وزراء الخارجية، والمقرر عقدها يوم الثلاثاء.
وعرض السفير العضايلة، في مداخلاتٍ له خلال اجتماع مندوبي الدول العربية، لمواقف الأردن تجاه مختلف القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مؤكداً ثوابت السياسة الخارجية للمملكة الداعمة للتوافق العربي ومسيرة العمل العربي المشترك.
وخلال كلمته، أكد مندوب ليبيا الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير عبدالمطلب إدريس ثابت، الذي ترأس الاجتماع، أن الظروف الاستثنائية والصعبة التي يمر بها العالم اليوم تتطلب بذل المزيد من الجهد والعمل من أجل ضمان وجود موقف عربي مشترك يعزز الوجود العربي على الساحة الدولية.
وأشار سفير الجمهورية اللبنانية علي الحلبي، رئيس الدورة السابقة لمجلس الجامعة، إلى أن فترة الرئاسة اللبنانية لمجلس الجامعة العربية عملت خلالها بلاده على دعم جهود تعزيز التضامن العربي والتوافق على آليات تخدم القضايا العربية.
ويتضمن جدول أعمال الدورة مجموعة من البنود تتناول مختلف قضايا العمل العربي المشترك السياسية والأمنية والقانونية والاجتماعية والمالية والادارية، بالإضافة إلى تقرير الأمين العام للجامعة العربية عن نشاط الأمانة العامة وإجراءات تنفيذ قرارات المجلس بين دورتي الانعقاد، والتقرير نصف السنوي لهيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات، وفق وكالة واس.
وطالب مندوب دولة فلسطين في جامعة الدول العربية دياب اللوح، الأحد، بضرورة عقد مؤتمر خاص بشأن القدس وما تتعرض له من تهويد واستهداف إسرائيلي.
وأشار اللوح في كلمته أمام مجلس الجامعة إلى ضرورة رفع توصية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري لعقد المؤتمر في الوقت المناسب وقبل فوات الأوان لإنقاذ القدس، ووقف ما تتعرض له من تهويد ممنهج وسرقة و”عبرنة” غير مسبوقة، من خلال تغيير وتحريف المناهج التعليمية الفلسطينية وإلغاء تراخيص المدارس العربية في القدس الشرقية.
وأكد أن إسرائيل تقوم بأعمال تتناقض مع القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف الرابعة، عبر مخططات تهويد مدينة القدس والإمعان قدما لتغيير تركيبتها السكانية من خلال إفراغها من سكانها وسرقة منازلهم، في تعمد لتزييف وتغيير الأمر الواقع بعد تعثرهم في التخلص من أصحاب الأرض، مستهدفة أحياء عديدة من بينها حي بطن الهوى في سلوان، وحي الشيخ جراح ووادي حلوة، كما استهدفت سابقا وما زالت مساكن المواطنين في الخان الأحمر والأغوار الفلسطينية.
وقال إن أخطر ما تواجهه مدينة القدس المحتلة، هو استهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها استهداف المسجد الأقصى المبارك، من خلال الاقتحامات اليومية لباحاته وتدنيسه في محاولة لتقسيمه زمانيا ومكانيا وتغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم فيه، والاعتداء على المصلين والمرابطين فيه من الرجال والنساء والأطفال.
ورأى اللوح أن الأمر يتطلب ويستدعي وعلى نحو عاجل توفير آليات رقابة دولية بما في ذلك توفير الحماية الدولية للمواطنين تحت الاحتلال ليس في مدينة القدس فقط إنما في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، وإنهاء الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، وذلك كخطوة أولى لحين إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين وتمكين شعبنا الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية المشروعة كاملة.
وتضمنت مداخلات مندوبي بعض الدول العربية، خلال الاجتماع، تقديراً للمملكة الأردنية الهاشمية، وتأكيدا على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس المحتلة، ودور الأوقاف الأردنية في إدارتها وصونها.