مرايا –
شهدت الجولة الرابعة من الدوري الإسباني لكرة القدم، العديد من المشاهد التي تستحق الوقوف عندها، ونستعرض أبرزها في سياق التقرير التالي:
الزعيم والترابط البرازيلي
أظهر ريال مدريد حامل لقب الدوري الإسباني بملعبه سانتياجو برنابيو أن لديه نجمين يتفاهمان تماما وهما النكهة البرازيلية للفريق الذي حقق العلامة الكاملة بعد أربع جولات من المسابقة في إحدى أفضل انطلاقات الريال على مدار تاريخه. بفضل تألق رودريجو وثبات مستوى فينيسيوس.
الحديث عن تراجع في مستوى كريم بنزيمة المرشح للكرة الذهبية قد يبدو مغالى فيه لكن المواجهة بين الفريقين اللذين فازا بجميع مبارياتهما حتى الآن؛ ريال مدريد وريال بيتيس، حسمها البرازيليان وإصابة فقير، بعد جملة كروية رائعة بين فينيسوس ورودريجو داخل المنطقة.
قطار البرسا لا يتوقف
بـ11 هدفا في ثلاث مباريات، لم يعد أحد يتذكر البداية المتعثرة لبرشلونة في الليجا أمام رايو فايكانو حين كان الجميع ينتظر وابلا من الأهداف في الحقبة الجديدة بملعب كامب نو. واستعاد تير شتيجن مستواه السابق ليصبح جدارا منيعا في المرمى، إضافة إلى مجهود جافي الوفير، وسرعة ديمبيلي الفائقة، وتحركات رافينيا في عمق مناطق المنافسين، والحس التهديفي الغريزي لروبرت ليفاندوفسكي.
وكان ضحية كل ذلك والطفرة في مستوى البلوجرانا هو إشبيلية الذي حقق أسوأ انطلاقة له منذ 41 عاما بنقطة وحيدة من أربع جولات، ليدفع إلى جانب كل ذلك ثمن موسم انتقالات سيئ ليكتسحه البرسا بثلاثية نظيفة في عقر داره سانشيز بيزخوان ليكشف عن نيته مبكرا في مطاردة حامل اللقب ريال مدريد بكل شراسة منذ البداية.
غضب أتلتيكو
يعم الاستياء أوساط أتلتيكو مدريد سواء الجمهور أو الفريق أو المدرب دييجو سيميوني لا سيما بعد موقعة ريال أرينا، وظهر لاعبو الأتلتي وسيميوني نفسه أكثر من مرة بينما يحتجون على قرارات الحكم أثناء مواجهة ريال سوسييداد والتي فرضت التعادل على الروخيبلانكوس الذي بات يبتعد بخمس نقاط كاملة عن الصدارة.
وانتقد القائد كوكي ريسوركسيون “يأتون للحديث معنا عن أمور ثم يفعلون عكسها تماما”، مستشهدا بمثال إحدى الهجمات قبل نهاية اللقاء بقليل حين حرم الحكم أتلتيكو من إتمام هجمة كانت لتسفر عن هدف لأنخل كوريا دون حتى طلب رؤية تقنية حكم الفيديو، علاوة على إلغاء هدف لجواو فيلكس بداعي وجود لمسة يد.
صادق وبرايثويت.. يردان الجميل
تكون أسعار المهاجمين دائما أعلى من زملائهم في باقي الخطوط نظرا لأهميتهم. فالأهداف تساوي الكثير وقد أثبت النيجيري عمر صادق في غضون 10 دقائق فقط جدارته بملعب ريال أرينا وأظهر أن سوسييداد كان محقا في ضمه في أضخم صفقة في تاريخ النادي.
أما مارتن برايثويت فقد لعب أساسيا في سان ماميس وأهدى فريقه إسبانيول هدف الفوز على أثلتيك بلباو.
مهرجان أهداف في فالنسيا
من خارج المستطيل الأخضر شاهد إدينسون كافاني فريقه الجديد فالنسيا في ثوبه الجديد. وحقق الفريق بقيادة جينارو جاتوزو فوزا كاسحا بخمسة أهداف لواحد على حساب خيتافي، في لقاء شهد بصمة واضحة للمدرب الإيطالي. ولم يلعب كافاني المنضم حديثا في أي مباراة مع “الخفافيش” لخضوعه لتدريبات لاستعادة لياقته البدنية.
وفي قطب المدينة الآخر، أمطر فياريال شباك ضيفه إلتشي برباعية بيضاء حملت توقيع كل من جيرارد مورينو العائد لمستواه، وجيوفاني لو ثيلسو، وفرانسيس كوكلين، وخوسيه لويس موراليس. ليلحق فياريال بركب الفرق التي تحقق نتائج كبيرة في الليجا وهما ريال مدريد وبرشلونة حتى الآن.