اُفتتح، في بلدية صبحا والدفيانة التابعة لمحافظة المفرق، صالة بلدية صبحا الرياضية متعددة الأغراض، لخدمة أكثر من 30 ألفا من المجتمع المحلي، حيث بلغت كلفة إنشائها 564 ألف دولار بتمويل من البنك الدولي والبلدية.

الصالة، تضم مبنى بمساحة 1,350 متراً مربعا يشتمل ملاعب كرة القدم وطائرة ويد وسلّة، ومدرجات وغرف تبريد ومرافق صحية للجنسين، وساحات ومواقف سيارات، حيث تتسع الصالة لـ 380 مقعدا، إضافة إلى مساحة مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة تتسع لـ 10 أشخاص.

وجاء إنشاء هذه الصالة الرياضية متعددة الأغراض بناء على احتياجات المجتمع المحلي بهدف توفير صالة للشباب والشابات في مناطق البلدية لتمكينهم من ممارسة أنشطتهم الرياضية والثقافية والفنية والترويحية المختلفة في بيئة آمنة ومناسبة، وبما يكفل توفير خدمات أيضاً للنساء والأطفال وكبار السنّ والأشخاص ذوي لذوي الاحتياجات الخاصة، ومختلف الفئات التي تحتاج إلى رعاية واهتمام.

وبلغت كلفة الصالة الرياضية حوالي 564 ألف دولار، جرى تمويل 452 ألف دولار من مشروع الخدمات البلدية والتكيف الاجتماعي، و112 ألف دولار مولتها بلدية صبحا والدفيانة.

رئيس بلدية صبحا والدفيانة عيد محارب السردية، قال إن الصالة أنجزت بدعم وتمويل للبنك الدولي لخدمة 8 تجمعات سكانية تابعة للبلدية تصل إلى 20 ألفا من المواطنين الأردنيين و10 آلاف من الأشقاء السوريين، موضحا أن “الصالة تعتبر الأولى على مستوى البادية الشمالية”.

وأشار في حديث لـ “المملكة”، إلى أن “المنطقة بحاجة لخدمات ومشاريع أخرى نأمل من البنك الدولي دعمها”.

الممثلة المقيمة للبنك الدولي في الأردن، هولي بينر، قالت إن “تشغيل هذه الصالة الرياضية متعددة الأغراض لن يخدم فقط المواطنين والمقيمين في صبحا، وإنما آلاف الأشخاص الآخرين من مجتمعات مجاورة”.

وأضافت في تصريحات لـ “المملكة”، أن “دعم البنك الدولي لتمويل هذه المشاريع تأتي بناء على رؤية جلالة الملك عبد الله للدور المستقبلي للبلديات في الأردن كعوامل تمكينية للتنمية الاقتصادية المحلية”.

بينر، قالت إن البنك “قدم مسيقا دعما لمشاريع في بلدية صبحا والدفيانة ضمن مشروع الخدمات البلدية والتكيف الاجتماعي في مرحلتيه الأولى والثانية لتلبية احتياجات المجتمع”، وتتطلع لإقامة حدث رياضي وطني أو بطولة في هذه الصالة الجديدة.

وقال مدير مشروع الخدمات البلدية والتكيف الاجتماعي توفيق الخواطرة، إن المشروع “كان متعثرا منذ 3 سنوات إلا أن القائمين عليه استطاعوا إعادة سير العمل وحل جميع المعوقات التي عثرت المشروع، وهو حاليا في مرحلة رصد النتائج ونتطلع ليصبح مكانا للأحداث الرياضية المهمة”.

جعفر العضايلة، المهندس المسؤول عن المشروع قال إن المشروع يتكون من صالة رياضية تصلح لممارسة مختلف الأنشطة الرياضية وراعى احتياجات ذوي الإعاقة، من حيث الدخول والخروج والأماكن المخصصة على المدرجات”.

وتابع أن “المشروع يعتبر رائدا في المنطقة ويتيح الفرصة لكافة الفئات العمرية من كلا الجنسين مع مراعاة الظروف الاجتماعية والعادات والتقاليد للمجتمع المحلي وخاصة للإناث والأطفال لممارسة الأنشطة الرياضية بشكل آمن ومريح، إضافة إلى مراعاته لشروط السلامة العامة”.

العضايلة، قال إن “المشروع واجه خلال تنفيذه الكثير من التحديات من أبرزها جائحة كورونا والتعليق الجزئي لأعمال المشروع، إلا أنه جرى إنجاز المشروع وفقا للمعايير والمواصفات المطلوبة”.

ويهدف مشروع الخدمات البلدية والتكيف الاجتماعي إلى دعم نحو 26 بلدية أردنية تضررت من تدفق اللاجئين السوريين في تقديم الخدمات وتوفير فرص عمل للأردنيين والسوريين، حيث يأتي استكمالاً لمشروع الخدمات البلدية الطارئة والتكيف الاجتماعي (2013 – 2017) لدعم الاستمرار في تقديم الخدمات البلدية في مجتمعات تستضيف أعدادًا كبيرة من اللاجئين.

وبلغ عدد المستفيدين المباشرين من مشروع الخدمات البلدية أكثر من 2.8 مليون شخص، 20% منهم سوريون، و47% منهم نساء.

ومن المتوقع أن يساعد مشروع الخدمات البلدية والتكيف الاجتماعي على توفير أكثر من 100.000 يوم عمل مؤقت للأردنيين والسوريين، إضافة إلى توقع خلق أكثر من 650 فرصة عمل دائمة، ما يزيد عن 60٪ منها للإناث.

والمشروع ينفذ منذ العام 2018 وحتى 2023، بقيمة منحة بلغت 38.8 مليون دولار، قدمتها حكومات بريطانيا، هولندا، كندا، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وبإدارة البنك الدولي.