كشف الناطق باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مشعل الفايز، الأحد، عن أرقام “مزعجة” لوضع اللاجئ في الأردن، حيث أن أكثر من نصف الأسر اللاجئة بالأردن تواجه صعوبة أو لم تتمكن من تغطية قيمة إيجار منازلهم.
وأضاف لـ “المملكة”، أنه وبحسب دراسة تمت قبل أسبوع وتم نشر نتائجها مؤخرا، “هناك تهديد وخطر لعدم تمكن اللاجئين من تأمين مسكن، كما أن نصف الأسر اللاجئة في الأردن تواجه صعوبة في تغطية الكهرباء الشهرية وبالتالي هم بخطر انقطاع هذه الخدمة عنهم”.
وأشارت الدراسة إلى أن الكثير من الأسر اضطرت أن يترك أبناءها التعليم حتى ينضموا لسوق العمل لتأمين لقمة العيش.
“نحو 85% من الأسر خفضت جرعات الطعام اليومية حتى تتمكن من سد حاجاتها حتى نهاية الشهر”، وفق الفايز الذي أكّد أن “هذه المؤشرات مقلقة”، ولا بد أن تكون إشارة للدول والجهات المانحة للإسراع في ضخ التمويل لعدم الانزلاق إلى أزمة إنسانية أخرى.
وصل مستوى التمويل للمفوضية إلى 37% من المطلوب حتى تتمكن من تغطية البرامج الأساسية والأكثر حاجة للاجئين في الأردن، بحسب الفايز.
وأوضح الفايز أنه بسبب ضعف التمويل وتأخره من بعض الجهات، تناشد المفوضية المجتمع الدولي بالإسراع في ضخ التمويل بنحو 34 مليون دولار حتى نهاية العام لتغطية برامج المساعدات النقدية الشهرية للأسر الأشد احتياجا والخدمات الطبية للأسر التي بحاجة للعلاج في مستشفيات المملكة.
وبيّن أن المفوضية تقدم مساعدات نقدية شهرية للأسر الأشد احتياجاً، حيث إن 30 ألف أسرة يتلقون شهرياً من المفوضية مبلغ مالي بسيط يساعدهم على تحمل تكاليف الحياة، ونظرا لغلاء المعيشة حاليا وارتفاع تسعيرة الكهرباء والأوضاع الاقتصادية ما بعد جائحة كورونا، بالإضافة إلى خسارة الكثير من اللاجئين السوريين لوظائفهم، بالتالي اللاجئين يواجهون صعوبات عديدة وهم حاليا بحاجة ماسة لأي مساعدة.