قام وفد من دائرة الجمارك الأردنية برئاسة مدير عام الجمارك لواء جمارك المهندس جلال القضاة، بزيارة عمل إلى مدينة جنيف للمشاركة في مناقشة آلية إعادة تفعيل وتحديث برنامج النظام الآلي للبيانات الجمركية (الاسيكودا) والاطلاع على برنامج (ASYHUB) المطور من قبل منظمة مؤتمر الأمم المتحدة والتنمية (الاونكتاد) المعني بزيادة فرص التجارة والاستثمار والتنمية والتمويل والتكنولوجيا في مختلف دول العالم.
وبيّن القضاة خلال الزيارة عن عزم دائرة الجمارك بتطبيق برنامج (ASYHUB) الجديد الذي يعمل على تبسيط وتبادل المعلومات بين مقدمي بيانات السفن والإدارات الجمركية بهدف تطوير البيانات المتعلقة بالشحنات البحرية لغايات تسهيل وتسريع الإجراءات الجمركية وضمان سرعة التخليص على البضائع في ميناء العقبة.
وأعرب القضاة خلال اللقاءات المتعددة التي شملتها الزيارة عن الأهمية القصوى التي توليها دائرة الجمارك بتقديم الامتيازات المتعددة والتسهيلات المستمرة لتيسير الإجراءات المتعلقة بالتجارة الدولية منوّهًا إلى أهمية التعاون ما بين الوحدة التابعة للاونكتاد والكوادر الفنية في دائرة الجمارك بعقد الدورات التدريبية اللازمة لتعزيز وبناء القدرات التكنولوجية في التعامل مع البيانات الجمركية والعمل على استقطاب مركز تدريب إقليمي في المنطقة لبرنامج الاسيكودا العالمي يكون مقرّه الأردن لا سيما أن دائرة الجمارك وبطلب من البنك الدولي تعمل على إعداد وتدريب الكوادر الفنية المتخصصة في مجال الإجراءات الجمركية للعديد من الدول العربية.
وفي هذا الصدد أشار مدير وحدة برنامج النظام الآلي (الاسيكودا) إلى أهمية تعزيز التعاون القائم بين الوحدة ودائرة الجمارك الأردنية مُبديًا استعداد الوحدة بتقديم الدعم اللوجستي والتدريب الكافي لتطبيق البرنامج الجديد بأفضل صورة ممكنة.
ويُشار أن الوفد شارك في ورشات عمل واجتماعات مشتركة مع كبار مسؤولي وممثلي الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) وممثلي مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الاونكتاد) ووحدة برنامج (الاسيكودا) والاطلاع على تجربة العديد من الدول في مجال تكنولوجيا المعلومات وآلية تطبيق وتفعيل البرنامج لتحسين وتطوير نظام المخاطر المتبع في الجمارك الأردنية.
وتأتي هذه الزيارة في إطار عمليات التحديث والتطوير التي تقوم بها دائرة الجمارك لتحسين الأداء وتطوير الإجراءات الجمركية في ظل الزيادة الملحوظة في حركة التخليص على البضائع والارتفاع الملموس في حجم التجارة البينية.