دعت جلالة الملكة رانيا العبدالله إلى استنهاض الجهود من أجل عمل وابتكار جماعي لمواجهة التحديات المناخية، وأكدت على قدرة الأمل والابتكار في قلب موازين المعركة ضد التغير المناخي. جاء ذلك خلال كلمة لجلالتها اليوم في قمة الابتكار الأولى لجائزة ايرث شوت العالمية بصفتها عضوا في مجلس الجائزة.
واستضاف القمة التي عقدت في نيويورك على هامش أسبوع الجمعية العامة للأمم المتحدة مبعوث الأمم المتحدة الخاص للمناخ مايكل بلومبرغ، بمناسبة أسبوع المناخ في نيويورك، وتهدف القمة إلى تسليط الضوء على تأثير الحلول المناخية الرائدة، والتشبيك بين الجيل القادم من أصحاب الرؤية المناخية وقادة مؤثرين من العالم.
وكان الأمير ويليام والمؤسسة الملكية قد أطلقا الجائزة عام 2020، وهي جائزة مناخية عالمية ومنصة لاكتشاف وتسريع الابتكارات البيئية الرائدة.
وخلال كلمتها قدمت جلالتها الشكر لأمير ويلز على قيادته ورؤيته، مستذكرة الراحلة الملكة اليزابيث الثانية ودعمها لمحاربة تغير المناخ.
وأمام عدد من الشخصيات والمبتكرين في مجال البيئة والعمل الخيري وقادة الأعمال من أنحاء العالم، قالت جلالتها أنه خلال هذا الوقت من التقلبات المتزايدة لا يمكن لأحد أن يبقى على الهامش أو أن يدعي أن تغير المناخ هو مشكلة الآخرين، أو أن يتجاهلها ويتركها للأجيال القادمة لمعالجتها.
وأضافت نتأثر جميعاً بتزايد درجات الحرارة على كوكب الأرض، نرى ذلك كل يوم. والقرارات التي يتم اتخاذها الآن ستقرر مستقبلنا المشترك. لذا علينا الاختيار. وعلينا العمل – كأمم متحدة بأنفسنا. مؤكدة “إذا تلاحمنا معاً، يمكننا إصلاح المناخ باعتباره المشروع الأكبر، والانجاز الأعظم، في حياتنا”.
وقالت ان العالم يمتلك المعرفة والحلول البيئية، وكل ما يحتاجه هو الإرادة السياسية، لبناء مستقبل أكثر اماناً واستقرارا. ودعت جلالتها لعمل جماعي من أجل مستقبل تجعل فيه الأبنية والشركات الخضراء مجتمعاتنا أكثر ملائمة للعيش، وتحقيق مساواة أكبر وتغذية سكان العالم.
وأشارت الى أن الحاجات طارئة – وكلفة التقاعس عن العمل أسوأ من أي كابوس. داعية إلى أن نجعل الأمل يقودنا بدلاً من الخوف، ويدفعنا التفاؤل لا اليأس. لأن الأمل ليس خامداً، هو المصدر الأساسي للطاقة المتجددة. مشيرة إلى أن رحلة تحييد الكربون يمكن أن تكون رحلة ابتكار، تغذيها روح الإمكانية، مدفوعة بالإيمان بأنفسنا.
وإلى جانب استضافة المتأهلين والفائزين بجائزة ايرث شوت، والاحتفال بابتكاراتهم البيئية الرائدة، تضمنت قمة الابتكار الأولى للجائزة جلسات حوارية وعروض تقديمية سلطت الضوء على مشاريع الجائزة الخمسة: حماية الطبيعة واستعادة بريقها، تنقية الهواء، إحياء المحيطات، إصلاح المناخ، بناء عالم خال من النفايات.