مرايا –
ذكرت اللاعبة التونسية بفريق النصر للكرة الطائرة رحمة العقربي، أن مستوى لاعبات الفرق الأردنية في اللعبة متوسط، من حيث طول مدة البطولات؛ حيث لا تتجاوز إقامة 3 بطولات فترة الشهر ونصف، أو حتى الدعم المادي المتواضع المقدم للأندية واللاعبات بشكل عام، مع مفاجأتها بعدم حصول اللاعبات على رواتب شهرية أسوة ببقية الدول المجاورة.
وبينت العقربي، في حديث صحفي، أنها تجد فروقات كبيرة بين اللعب في الدوري التونسي والدوري المحلي نظرا لوجود فرق منافسة عدة على اللقب وتمتلك لاعبات مميزات، فيما تنحصر المنافسة محليا على فريقي النصر ودي لاسال فقط، دون وجود أي نقاط إيجابية لدى الفرق الأخرى، إلى جانب وجود ظروف ملائمة في تونس تساعد اللاعبات على تطوير أنفسهن.
وتابعت: “لم أتردد في قبول عرض نادي النصر مطلع الموسم رغبة مني في خوض تجربة جديدة تمكنني من زيادة إنجازاتي وخبراتي في اللعبة، وانسجمت بسرعة مع اللاعبات اللواتي أصبحن يمثلن جزءا مهما في حياتي، وهو ما تجسد على أرض الواقع بالفوز بلقب كأس الأميرة آية فور وصولي بأيام للأردن، وإيقاف سيطرة دي لا سال على الألقاب المحلية”.
وتعد العقربي (32 عاما) قائدة المنتخب التونسي للكرة الطائرة، التي مثلت خلال مسيرتها الرياضية العديد من الفرق التونسية بدءا من النجم الرياضي الرادسي، ومن ثم النادي الجامعي دي آريانا، وبعدها إلى نادي السعيدية الرياضية، ومنه إلى نادي قرطاج، والنادي الرياضي الصفاقسي، وختاما مع النادي الإفريقي، فيما خاضت تجربتين احترافيتين في أوروبا مع ناديي أوك موراكا المونتينيغري، وبعدها مع ال بي فامبولا الفنلندي، إذ شاركت مع الأخير في البطولة الأوروبية والخروج من المربع الذهبي.
وعن مسيرتها في أوروبا، قالت: “هناك فروقات كبيرة بين الطائرة في أوروبا والمنطقة العربية، للاهتمام الكبير من قبل الاتحادات للرياضة بشكل عام وتقديرها، والاهتمام المتزايد في الرياضة النسوية من قبل المسؤولين هناك، وأيضا عدد ونوعية التدريبات التي تخوضها الفرق، إلى جانب لعب 4 مباريات في الأسبوع الواحد، ما يساعد على زيادة الخبرة للاعبات في مختلف الأعمار”.
وأوضحت العقربي أنها سعيدة بتجربتها مع نادي النصر لغاية اللحظة، الذي شعرت بالراحة منذ القدوم إليه مطلع الموسم الحالي، مفيدة بأنها كانت قريبة من تمثيل دي لا سال في العام 2019، إلا أن صعوبات في الاتحاد التونسي ورفض نادي قرطاج حال دون خوضي أول تجربة احترافية في المنطقة العربية بتلك الفترة.
وأضافت: “تلقيت عروضا عدة من دول عربية في الفترات الماضية، وتحديدا من مصر وبعض دول الخليج، إلا أنني فضلت الدوري الأردني بسبب قصر مدة بطولة الدوري، لتمكنني لاحقا من اللعب بناد آخر خلال الفترة المقبلة، وأتطلع للتتويج بلقب الدوري في منافسة ليست سهلة مع دي لاسال، نظرا لوجود لاعبات مميزات في النصر يستحققن الصعود لمنصة التتويج”.
وعن فوزها بلقب الكأس مع النصر، أعربت العقربي عن سعادتها بمساندة فريقها بالتتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخه، مشيرة إلى أنها شاهدت العديد من المباريات عبر “الفيديو” لفريق دي لا سال قبل لعبها النهائي، لرصد أبرز نقاط القوة والضعف لدى الفريق المنافس، وهو ما أسهم بفوز مستحق لفريقها بجهودها وجهود بقية زميلاتها بنتيجة 3-0.
وتوجت اللاعبة التي تحمل القميص رقم 7 مع النصر في مسيرتها الرياضية، بالعديد من الألقاب على صعيد الأندية والمنتخب التونسي، أبرزها كأس أفريقيا للناشئات في العام 2006، بطولة الأندية الأفريقية مع قرطاج في العام 2017، والبطولة العربية مع النادي الصفاقسي في العام 2020، ومشاركتها بالعديد من البطولات الكبيرة مثل كأس العالم للسيدات وأخرى للناشئات، بطولة أفريقيا لمنتخبات السيدات، وجوائز فردية عدة أبرزها أفضل لاعبة مركز 4 في أفريقيا العام 2017 ببطولة الأندية، وكذلك بالبطولة العربية في العام 2020.