مرايا – استمعت محكمة صلح جزاء عمان، الثلاثاء، للعضو الثاني في لجنة تحديد أسباب انهيار بناية بمنطقة اللويبدة منتصف شهر أيلول/سبتمبر الماضي والذي نجم عنه 14 وفاة، و9 مصابين.
وأكد عضو اللجنة، خلال الجلسة العلنية التاسعة للمحكمة، برئاسة القاضي شرف أبو لطيفة، أنه زار موقع الحادثة ثلاث مرات، وأنه يعمل في هذه المهنة لمدة 30 عاما ولديه شهادة معتمدة من الأمم المتحدة، وأن أعضاء الفريق استخدموا برامج خاصة لمحاكاة المباني القائمة وإدخال العناصر كما هي.
وأجريت الفحوص المخبرية على الخرسانة المسلحة وحديد البناء ومخططات أمانة عمان الكبرى والكود الأردني الرسمي للمباني والمشاهدات التي رُصدت في موقع الحادثة، وتم أخذ النتائج من المختبر كما هي، وكانت النتائج متباينة وهذا التباين بحدوده الطبيعية، وأخذت ثلاث عينات من قبل المختبر أمام اللجنة.
وكانت المحكمة بدأت الاستماع لأعضاء فريق الخبرة والمكون من 5 أشخاص متخصصين، وبدأ فريق الدفاع عن المشتكى عليهم بمناقشة تقرير اللجنة مع أعضاء الفريق.
وأشار تقرير الخبرة المقدم للمحكمة إلى أن أعمال الصيانة التي كانت قائمة في المبنى يوم الحادثة كانت هي السبب في سقوطه، وإزالة عمود التسوية وأحد الجدران مما تسبب بتسوية المبنى في الأرض.
واستمعت المحكمة حتى الآن إلى 23 شاهدا في القضية، بينهم خبراء وأطباء شرعيون ومهندسون متخصصون، ومن المتوقع أن تستمع المحكمة لبينات النيابة العامة كلها والبالغة 31 بينة.
وأفرجت المحكمة عن الموقوفين الثلاثة المتهمين في القضية بعد أن انتهت مدة توقيفهم القانونية، حيث يمنع القانون توقيف المتهمين في الجنح أكثر من شهر، وأسندت لهم النيابة العامة تهمة التسبب بالوفاة مكرر 14 مرة، والتسبب بالإيذاء مكرر 9 مرات.