مرايا –
أكد ممثل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في غرفة تجارة الأردن هيثم الرواجبة، أن إدخال خدمات الجيل الخامس للسوق المحلية سينعكس إيجابا على تنشيط الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسيته وجذب الاستثمارات وتشجيع الريادة والابتكار، وزيادة فرص التشغيل واكتساب الخبرات.
وقال الرواجبة في بيان، السبت، إن الأردن وبدعم من جلالة الملك عبد الله الثاني نجح في بناء قطاع اتصالات وتكنولوجيا معلومات قوي ومنافس، واستطاع استقطاب شركات عالمية.
“القطاع يحظى بدعم واهتمام من جلالته ما شكل دافعا للشركات العاملة فيه للتوسع والنمو محليا وتصدير الكثير من خدماتها بمجال البرمجيات إلى العديد من الدول العربية والأجنبية، ما وفر آلاف فرص العمل للأردنيين”، وفق الرواجبة.
وأضاف الرواجبة، أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يزخر بالفرص الواعدة في ظل ما يمتلكه الأردن من مقومات من بنية تحتية، وموارد وكفاءات بشرية مدربة ومؤهلة في المجال.
وبين أن الأردن استطاع استقطاب وتوطين شركات عالمية للاستثمار والعمل من خلال المملكة في القطاع الاستراتيجي المهم بفضل التطورات الكبيرة ومواكبته المستمرة للأحداث المتسارعة عالميا وإقليميا، إضافة إلى وجود خبرات أردنية تعمل في هذا المجال.
وأوضح الرواجبة أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وريادة الأعمال حقق إنجازات كبيرة خلال السنوات الماضية، حيث بات في مصاف أكثر دول المنطقة تقدما وازدهارا في هذا المجال الحيوي.
ولفت إلى أن الأردن يراهن اليوم كثيرا على قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذي ينمو سنويا، في توفير المزيد من فرص العمل للشباب ودعم الاقتصاد الوطني بالتحول للاقتصاد الرقمي واستقطاب المزيد من الشركات العالمية لفتح مكاتب إقليمية لها.
وبين أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يعد ركيزة للأمن الوطني ورافدا مهما وداعما للاقتصاد، وأثبت قدرات عالية خلال جائحة كورونا، سواء لجهة دعم مكافحة الوباء أو تسهيل أعمال القطاعات الاقتصادية وحياة المواطنين.
وأوضح الرواجبة أن المستثمر يبحث لتوجيه استثماراته إلى الدول التي لديها بنية تحتية جاهزة ومتطورة في موضوع التحول الرقمي وأتمتة الخدمات، كونها تعد ركيزة أساسية لتحسين بيئة الأعمال.
ولفت إلى أن تعزيز منظومة الأمن السيبراني، سيسهم بدعم قطاع الأعمال، وتوفير بيئة آمنة للاستثمار، وأنه يشكل جزءا مهما بالمنظومة الأمنية.
وأكد أهمية تعزيز ودعم دور الشباب الذين يمتلكون مشروعات وأفكار ريادية في تحريك عجلة النمو الاقتصادي، وتجاوز تحديات صعوبة الحصول على التمويل اللازم لتنفيذ هذه المشروعات والحاجة إلى الوصول للأسواق العالمية من جهة أخرى.
وبين أن الشركات الأردنية العاملة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قطعت شوطا كبيرا من التطور والنمو وباتت مساندا لكثير من دول المنطقة من خلال توفير حلول لمختلف قطاعاتها الاقتصادية والخدمية، إلى جانب تصدير البرمجيات والكفاءات البشرية المؤهلة والمتخصصة.
وأشار الرواجبة إلى أن غرفة تجارة الأردن على تواصل مستمر مع العاملين بالقطاع وتسعى لحل وتذليل أي عقبات تواجه أعمالهم بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية.
وبلغت مساهمة القطاع بالناتج المحلي الإجمالي خلال العام الماضي 900 مليون دينار سنويا، بنسبة 3%، فيما ستصل إلى 3 مليارات دينار وبنسبة 3.9% خلال عام 2033 كأثر اقتصادي عند تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي.
ووصل عدد العاملين بالقطاع إلى نحو 25 ألف عامل خلال العام الماضي، يشكلون 1.6% من حجم العمالة الكلية بالمملكة، فيما سيصل عددهم إلى 101 ألف عامل بدوام كامل عام 2033، حسبما تضمنته رؤية التحديث الاقتصادي.
وبلغت صادرات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال العام الماضي 200 مليون دينار، شكلت 1.9% من إجمالي الصادرات الكلية للمملكة، فيما ستصل إلى 4.5 مليار دينار بحلول عام 2033 مثلما جرى تحديده برؤية التحديث الاقتصادي.