مرايا – ينتظر الأردنيون اليوم الثلاثاء رصد كسوف الشمس الجزئي الذي يبدأ عند الساعة 12:59 ظهرا في العاصمة عمان ويستمر حتى الساعة 3:23 عصرا، وتصل نسبته إلى 46.1%.
ووفق مركز الفلك الدولي ستكون أعلى نسبة كسوف في منطقة الرويشد بنسبة 49.5%، فيما ستكون محافظة إربد أول محافظة يبدأ بها الكسوف عند الساعة 12:57 ظهرا وبنسبة 46.8%، وستسجل أقل نسبة كسوف في محافظة العقبة عند 41.4%.
ويشمل الكسوف مناطق واسعة من المملكة، في ظاهرة تستمر ساعتين لن تؤدي إلى ظلمة كاملة لكن يتعين على الراغبين في متابعتها التزام الحذر.
وحذر أخصائي طب وجراحة العيون الدكتور محمد حواري من النظر مباشرة إلى الشمس خلال الكسوف.
وأكد حواري إن الأشعة الصادرة عن الشمس خلال فترة الكسوف تسبب حرقا في شبكية العين، وبالتالي من الممكن أن تتسبب بالعمى الجزئي أو الكلي.
وقال إنه نتيجة لوجود ظلام خلال فترة الكسوف وقلة أشعة الشمس تتسع حدقة العين مما يسمح بدخول الأشعة بشكل أكبر إليها وتعرضها للخطر.
وأضاف، أن النظر من خلال النظارات الشمسية الاعتيادية والتصوير بالأجهزة المحمولة لا يمنع من وصول الأشعة إلى شبكية العين.
كما أكد على ضرورة مراجعة طبيب العيون بشكل عاجل إذا لاحظ الشخص غباش في النظر أو تدني في الرؤية إذا ما تعرض لهذه الاشعة، للتأكد من سلامة مركز شبكية العين، داعيا إلى الإلتزام بالأوقات المخصصة لرصد ظاهرة الكسوف
كما أكد على ضرورة مراجعة طبيب العيون بشكل عاجل إذا لاحظ الشخص غباش في النظر أو تدني في الرؤية إذا ما تعرض لهذه الاشعة، للتأكد من سلامة مركز شبكية العين، داعيا إلى الإلتزام بالأوقات المخصصة لرصد ظاهرة الكسوف.
ويبدأ الكسوف في العاصمة عمّان، عند الساعة 12:59 ظهراً، وهي اللحظة التي يبدأ عندها أول تلامس ظاهري بين قرص القمر وقرص الشمس، أي أن القمر يبدأ عندها تدريجياً بحجب قرص الشمس، وصولاً إلى ذروة الكسوف الجزئي والمتوقع أن يكون عند الساعة الثانية و13 دقيقة من بعد ظهر الثلاثاء.
وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية دعت إلى الاقتداء بالسنة النبوية في أداء الصلاة والدعاء والذكر عند كسوف الشمس.
وقال الناطق الإعلامي للوزارة الدكتور علي الدقامسة، إن الوزارة قررت إقامة صلاة الكسوف بناء على فتوى صادرة من دائرة الإفتاء العام، والتي تبين حكم صلاة الكسوف والخسوف وكيفيتها وفضلها باعتبارها سنة مؤكدة.
ويبدأ وقت صلاة الكسوف من ظهور الكسوف أو الخسوف إلى حين انجلائه.
ووفق الفتوى، يُسن لصلاة الكسوف الاغتسال، وأن تصلى جماعة في المسجد دون أذان أو إقامة، ويخطب الإمام بعد الصلاة خطبتين كخطبة العيد.
أما صفتها فهي ركعتان في كل ركعة قيامان وركوعان، ويقرأ المصلي الفاتحة في كل قيام وما تيسر من القرآن الكريم ويطيل القراءة، كما يصح صلاتها بشكل منفرد، ويُسن عند حدوث الكسوف أو الخسوف الإكثار من ذكر الله تعالى والاستغفار والتكبير، والصدقة والتقرب إلى الله تعالى بالأعمال الصالحة.
وأوضح الدقامسة أن الوزارة وجهت أئمة المساجد لأداء صلاة الكسوف بالهيئة التي وردت في السنة النبوية، وعدم المشقة على المصلين، وحثهم للإقبال على الله تعالى بالتوبة والإنابة، والعمل الصالح والصدقات والتوجه لله بخالص الدعاء.
وحددت الجمعية الفلكية الأردنية أماكن رصد الكسوف الجزئي الذي تشهده المملكة.
وقال رئيس الجمعية عمار السكجي، إن الكسوف حالة فلكية مهمة يترقبها المتابعون باهتمام كونها قليلة الحدوث، مشيراً إلى أن الكسوف الجزئي الذي يشهده العالم الثلاثاء، سيتكرر في صيف عام 2027.
* أماكن الرصد
وأوضح، أن الجمعية حددت أماكن رصد في مختلف مناطق المملكة؛ لإتاحة الفرصة للجميع لمشاهدة الكسوف بطرق آمنة لأن النظر المباشر إلى الكسوف يسبب أضراراً بالعين، مشيراً إلى أن أماكن الرصد المحددة يتوفر فيها نظارات الكسوف المعيارية والتلسكوبات وكاميرات التصوير، كما سيتم فيها استخدام الطرق الابتكارية الآمنة في الرصد كالصندوق ذو الثقب والمرايا العاكسة والنواظير وفلاتر الشمس.
والأماكن المحددة للرصد هي: جبل القلعة في العاصمة عمّان والبترا ووادي رم وأعمدة جرش وقصر الحرانة، وأيضاً في المركز الجغرافي الملكي الأردني، والمركز الإقليمي لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء لغرب آسيا، وجامعات: الأردنية والألمانية والهاشمية والزرقاء والأميرة سمية للتكنولوجيا واليرموك و”كينغز أكاديمي” والجمعية الشركسية (فرع ناعور)، ومدارس: وكالة الغوث والرضوان واليوبيل والراهبات الوردية والكلية العلمية الإسلامية، والعمرية والجزيرة والقمة الدولية والوطنية الأرثوذكسية والأهلية/ المطران والحصاد والبيان والخمائل والفاروق والعديد من المدارس الحكومية والخاصة في مختلف محافظات المملكة