مرايا – زفته الملائكة سبقوني بزفة كبيرة .هو اليوم عند ربنا ، عيونوا ما كانت في الدنيا الله يرضى عليه .. كنت أقول له دايماً بدي أشوف أولادك ليرد علينا إلى ربنا بدوا إياه بصير بإذن الله …” بهذه الكلمات المليئة بالدموع رثى وتذكر والد الشهيد فاروق سلامة نجله .

وقال والد الشهيد فاروق سلامة ” فاروق أحلى عريس عند ربنا باركوا له ، وبقول له مبروك عليك الشهادة يا ابني …” وصمت قليلاً عاد ليقول ” فاروق سبــــــــع وطيب… الله يرضى عليه ويسهل عليه …. والله إني بحبو كتير …حبيبي فاروق …أطيب واحد في أولادي يتصدق دائما…ويعطي كل محتاج ما يملك .

وتابع ” ذبح فاروق وليمة فرحه ، ولكن الوليمة ستكون قائمة عن روحه بإذن الله “.

وأوضح والده ” كان فارق يشبه نفسه دائما بالصحابي الجليل جُليبيب … ونال ما أراد …وهو منذ أكثر من عام مطارد من قبل الاحتلال ..وكان عنصر فعال في مخيم جنين”
“الشهيد فاروق 27 عاماً أصغر أولادي بعد فادي وإيهاب ومحمد ، وكلهم رجال : وتابع والد الشهيد …والدته منهارة وتعبانة جدا حتى الآن .

أوضح والد الشهيد فاروق ” كنت ذاهباً لتجهيز بدلة فرح فاروق الذي كان مقرراً اليوم ، وأنا في طريقي للسوق انقلبت الدنيا رأساً على عقب ، وأصبحت الطرقات مزدحمة ، فأبلغني أحد الشبان أن القوات الخاصة دخلت المخيم واغتالت أحد المقاومين” .

وتابع :” قلقت لحظة معرفتي باغتيال أحد الشبان فاتصلت بابني إيهاب حيث كان يرافق الشهيد فاروق لحظة الذبح …ولكن لم يرد ابني إيهاب حيث اعتقلته قوات الاحتلال لحظة اعتقال فاروق ” ، ليأتيه اتصال بأن ابنه فاروق قد استشهد .

وعن الطريقة التي عرفت بها والدة الشهيد أن فاروق قد استشهد ، قال : أنا من بلغت والدة الشهيد ، حيث كانت ذاهبة لتنظيف المنزل الذي سنعيش فيه ونترك المنزل الحالي لفاروق لأنه لم يرغب في مغادرة المخيم ، حيث قلت لها “اتركي ما في يدك …لمين بتنظفي …فاروق مات …استشهد “

لحظة الاستشهاد

“بعد ما ذبح فاروق ذبيحة فرحه ، تم اعتراض الجيب الذي كان يركبه …حيث تصدى لهم فاروق وأطلق عليهم الرصاص من مسدسه ولكن القوات الخاصة حاصرته وأطلقت النار صوبه وقامت باعتقال أخيه إيهاب …

وقال ” سيخرج 100 فاروق …والمشكلة ليست في السيارات ولا التكنلوجيا ، إنما بالعملاء موجهاً تحذيراً لكافة المقاومين انتبهوا على اروحكم فهي غالية علينا ، ولا بد أن نحارب بصدق فخذوا حذركم هذا توجيه لكافة الشباب فهم رجال لم نشهد لهم مثيلاً.