أصيب، اليوم الأحد، عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة الساوية، جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، إن عددا من الفلسطينيين أصيبوا بحالات اختناق جراء قنابل الغاز المسيل للدموع، عقب تصديهم لمحاولة الاحتلال استكمال العمل بشق طريق استيطاني شرق البلدة.

وأضاف أن الاحتلال يحاول فرض أمر واقع بشق طريق من أراضي البلدة تصل الى مستوطنة “عيليه” المقامة على أراضي المواطنين، واستخدامها كطريق لدخول العمال إليها، الأمر الذي رفضه الأهالي ومنعوا العمال المرور منها.

وأوضح دغلس أن الاحتلال شرع بشق الطريق قبل عدة أشهر، ودمر خلال عمليات التجريف أنابيب المياه الواصلة للنبع المغذي للقرية.

من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، 14 فلسطينيا من أنحاء مختلفة في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.

وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان له، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت وسط إطلاق كثيف للنيران مناطق متفرقة في مدن الخليل وبيت لحم ونابلس وجنين وأحياء عدة بالقدس الشرقية المحتلة واعتقلت المواطنين بزعم أنهم مطلوبون.

وفي منطقة “عين فرعا” جنوب غرب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، دمر مستوطنون متطرفون، شبكة ري وأتلفوا محاصيل زراعية.

وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الضفة راتب الجبور، إن مستوطني مستعمرة “ادورا” المقامة على أراضي المواطنين، هاجموا حقول المواطنين الزراعية في منطقة “عين فرعا”، ودمروا شبكات الري واتلفوا محاصيل زراعية.

وأضاف أن “عين فرعا” هي إحدى الينابيع الطبيعية المنتشرة في تلك المنطقة ويعتمد عليها الأهالي في ري محاصيلهم الزراعية، وتتعرض تلك المنطقة بشكل مستمر لاعتداءات واقتحامات من قبل المستوطنين، الذين ينصبون خياما ويقيمون صلوات تلمودية وحفلات صاخبة هناك، في محاولة منهم للاستيلاء عليها، لصالح توسيع مستعمرة “ادورا” المجاورة.

كما نصب مستوطنون متطرفون اليوم الأحد، عددا من “الكرفانات” الاستيطانية، في أراضي خربة يانون التابعة لأراضي بلدة عقربا، جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، إن نحو 50 مستوطنا يقومون بنصب “كرفانات” في منطقة الرومي في أراضي خربة يانون من الجهة الشرقية الشمالية، التي تبعد عن مستوطنة “ايتمار” والبؤرة الاستيطانية “777”، نحو كيلومتر.

وأضاف أن خربة يانون محاطة بخمس مستوطنات وبؤر استيطانية، والتي تتوسع على حساب أراضي المواطنين، وجرى الاستيلاء على أكثر من 75 بالمئة من أراضيها.

إلى ذلك، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية انتهاكات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي وميليشيا مستوطنيه المتطرفين المسلحة ضد الفلسطينيين وأرضهم ومنازلهم وممتلكاتهم ومقدساتهم وفي مقدمتها جرائم الإعدامات الميدانية والقتل خارج القانون التي كان آخرها جريمة الإعدام البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بدم بارد وأدت الى استشهاد المواطن مصعب نفل وإصابة مواطن آخر بجروح خطيرة.

واستنكرت الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي اليوم الأحد، جريمة هدم المنازل وتوزيع المزيد من إخطارات الهدم وإجبار المواطنين المقدسيين على هدم منازلهم بأيديهم كما حدث في ضاحية السلام شمال شرق القدس المحتلة، إضافة إلى جرائم العقوبات الجماعية على اختلاف أشكالها وأنواعها وفي مقدمتها حصار التجمعات السكانية الفلسطينية وإغلاق مداخل البلدات والمخيمات والمدن الفلسطينية بالسواتر الترابية والبوابات الحديدية وشل قدرة المواطنين الفلسطينيين على الحركة والتنقل، واستهداف المؤسسات التعليمية كما يحدث باستمرار في القدس المحتلة.

واقتحمت قوات الاحتلال مدرسة اللبن الساوية وتهديد المعلمين والطلبة بإطلاق النار عليهم وترويعهم.

وقالت إنها تنظر بخطورة بالغة لاستمرار التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وترى فيه إمعانا في تنفيذ المزيد من مشاريع الاحتلال الاستعمارية على حساب أرض دولة فلسطين.

وحملت الخارجية، دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج تصعيدها الدموي ضد الشعب الفلسطيني، كما تحمل المجتمع الدولي المسؤولية عن نتائج صمته وتعايشه مع انتهاكات وجرائم الاحتلال.(بترا)