أطلقت مؤسسة التدريب المهني، الأحد، برنامج اللياقة البدنية والتوعية والتوجيه الوطني، الذي يُنفّذ في معاهد المؤسسة بالتعاون مع القوات المسلحة الأردنية ومديرية الأمن العام، ويستمر لغاية 22 كانون الأول/ديسمبر المقبل.
ويشارك في هذه المرحلة 22 معهدا من معاهد المؤسسة في محافظات المملكة، حيث يأتي هذا البرنامج الوطني انسجاما مع التوجيهات الحكومية لخلق مزيد من الولاء والانتماء للوطن وقيادته الهاشمية، فيما جرى تدريب أكثر من 25 ألف متدرب ومتدربة خلال المراحل السابقة.
وقال مدير عام المؤسسة أحمد الغرايبة، إن البرنامج يهدف إلى ترسيخ مفاهيم الانتماء والمواطنة الصالحة والولاء للوطن وللقيادة الهاشمية الحكيمة، انطلاقا من اعتبار الثورة العربية الكبرى (نهضة العرب) مرتكزا أساسيا لاستخلاص العبر والدروس للمحافظة على مكتسبات الأمة وحريتها واستقلالها ووحدتها المنتظرة.
وأضاف أنه يهدف إلى رفع الروح المعنوية لمتدربي ومنتسبي مؤسسة التدريب المهني والتعرف إلى الدور التاريخي المشرف للقوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية وما قدموه ويقدموه لرفعة شأن الأردن والمحافظة على الأمن والاستقرار، إضافة للعمل على توعية متدربي المؤسسة لدرء خطر المخدرات ومواجهة التطرف والعنف والغلو ومعرفة الإسعافات الأولية والتوعية المرورية اللازمة.
وأشار إلى أنه يتم تطبيق البرنامج مع انتهاء التأسيس العام وبواقع 25 ساعة منها (19 ساعة) محاضرات تتناول مشاريع ومبادرات الوطن العديدة مثل مبادرة الأردن أولا ورسالة عمّان والاهتمام بموضوع الولاء والانتماء، وإيلاء تأريخ الأردن والتركيز على دور الهاشميين في حمل راية الإسلام وقيادتهم للثورة العربية الكبرى، ومواقفهم المشرفة من القضايا العربية، وفلسفتهم في قيادة وإدارة الدولة وسمات هذه القيادة الرشيدة التي امتاز بها ملوك بني هاشم المتعاقبين على عرش المملكة من الملك الشهيد المؤسس عبد الله الأول وصولا إلى عهد الملك المعزز عبد الله الثاني ابن الحسين، وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني.
وتهدف أيضا إلى التعريف بالقوات المسلحة الأردنية (الجيش العربي) ودوره في التنمية الوطنية الشاملة والأمن الوطني ومساهمات الجيش العربي في الحروب الوطنية والقومية، وبيان دور الأجهزة الأمنية التي تقوم بواجبات مهمة وتعمل لحماية الأمن الوطني الأردني.
أما فلسفة البرنامج، فإنها تنبثق من الدستور الأردني ومبادئ الثورة العربية الكبرى والعقيدة الإسلامية وما تمثله القيادة الهاشمية من شرعية دينية وقومية وتاريخية ودستورية وذلك لغرس الانتماء والولاء لتراب هذا الوطن ولقيادته الراشدة والتأكيد على أن الإنسان الأردني هو ثروة الوطن الحقيقية باعتبار أن المواطن المنتج المبدع المنتمي لتراب وطنه والمؤمن بقيادته الهاشمية هو الأساس في بناء المواطنة الصالحة. مع التاكيد على أن لمؤسسة التدريب المهني دور وطني كبير في الاستثمار في المواطن الأردني وتميزه وذلك كون تقدم المجتمع يأتي بتنظيم أفراده ووعيهم وانتمائهم وولائهم لوطنهم وقيادته الراشدة.